كنال 13 بالعربي
على الرغم من أن سنة 2020، تعد سنة سوداء، إلى أن سجلت أحداث قوية في المشهد السياسي المغربي، على الرغم من تسيد أزمة فيروس كورونا على جل أطوارها، ومن أبرز هذه الأحداث خروج حزب التقدم والاشتراكي من حكومة سعد الدين العثماني، وانتخاب عبد اللطيف وهبي، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، ثم ترسيم الحدود البحرية للبلاد، متبوعة بالإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، لتنتهي هذه السنة السوداء بالبياض، بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
ففي البداية، قام حزب الكتاب الذي يرأس أمانته العامة نبيل بنعبد الله، بالخروج حكومة سعد الدين العثماني، معتبرا أن الأغلبية الحكومية الحالية، ومنذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نفس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة.
وتبعتها محاولة نهاية الصراع الداخلي الذي عاشه حزب الجرار منذ سنوات، بانتخاب عبد اللطيف وهبي، أمينا عاما لهذا الحزب، الذي شهد انقساما بين تيار المستقبل وتيار الشرعية، من أجل طي صفحة الخلافات لصالح مصلحة الحزب، إلا أن هذه الصفحة لم تطوى ولا تزال مفتوحة لحدود الأن.
كما سنة 2020، عرفت حدثا بارزا جديدا، وهو ترسيم الحدود البحرية المغربية، بعد أن حدد وبشكل قانوني الحدود البحرية الاقليمية للمملكة من خلال تغيير وتتميم القانون المتعلق بترسيم الحدود البحرية الإقليمية للمملكة، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6869.
وحدثا آخرا شهدته هذه السنة، وهو الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، والتي تعد أحد أهم القرارات السياسية الإدارية، التي بصمت سنة 2020، بعد ان أعلنت السلطات المغربية تقييد الحركة في البلاد ابتداء من 20 مارس الماضي، إلى أجل غير مسمى، كوسيلة لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة.
وأخر حدث في هذه السنة السوداء، كان يبلغه طابع البياض، بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، هذ الحدث قلب سنة كورونا السوداء، إلى بياض أفرح قلوب المغاربة، معلنا قرب إنتهاء النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
Canal 13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0