كنال 13 بالعربي
غادر إلى دار البقاء عدة شخصيات مغربية بارزة خلال سنة 2020، التي كانت استثنائية بكل المقاييس، وأهم ما تميز فيها تفشي جائحة فيروس كورونا، كما أننا ودعنا فيها مفكرين وسياسيين ودبلوماسيين ورياضيين وفنانين وإعلاميين، ساهموا في إشعاع المملكة من خلال مجالاتهم، و نقشوا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ وذاكرة المغرب والمغاربة.
وأول من رحل عنا من خلال هذه الشخصيات، عبد الرحمان اليوسفي، الذي توفي في 29 ماي الماضي، عن عمر ناهز 96 سنة، بعد بصمه عن مسار سياسي كبير وحافل للغاية، بصم من خلال عن مرحلة مهمة شهدها تاريخ المغرب الحديث.
وبعدها بأشهر قليلة، المرض لم يرحم فنان أعطى الكثير للساحة الفنية المغربية، وبالضبط في 10 يوليوز الماضي، رحل عنا إلى دار البقاء، عبد العظيم الشناوي، الممثل والمخرج والإعلامي، الذي يعتبر من أول الأسماء التي خاضت تجربة الإشهار في المغرب، إضافة إلى أنه اشتغل في التلفزيون قبل إنشاء التلفزيون المغربي سنة 1962، كما أن أعماله الفنية تتكلم عنه.
ودائما في عالم الفن، فقدنا أيضا سيدة معروفة بثقافتها الكبيرة، في 28 غشت الماضي، وهي ثريا جبران، الممثلة والمسرحية والسينمائية ووزيرة الثقافة سابقا، التي تعد أول فنانة ووزيرة في تاريخ المغرب، والتي حصلت على وسام الإستحقاق الوطني، نظرا لما بصمت عليه من مسار حافل للغاية.
ونحن دائما في عالم الفن، لا يمكن أن ننسى رحيل فنان مراكشي معروف بحسه الكوميدي العالي، ففي 2 شتنبر من سنة 2020 السوداء، فقدنا هرم من أهرمات الفكاهة المسرحية، وهو عبد الجبار الوزير، أحد من أخرجوا فن "الحلقة" بساحة جامع الفنا بمراكش.
وبعدها بأيام قليلة، وبالضبط في 15 شتنبر الماضي، الموت خطف عنا أنور الجندي، ابن أسرة فنية راقية ومثقفة، والذي دخل لهذا الميدان في سن صغير عن طريق والده الراحل حسن الجندي، ولعب دور طفل فلسطيني في أحد المسرحيات التي لا يمكن أن ينساها التاريخ المغربي.
وفنانة الطقطوقة الجبلية شامة الزاز، لم ينجوا بدورها من الموت، إذ رحلت عنا أيضا في 28 شتنبر، بعد صراع مع المرض، وتعد الزاز من المشاركات في المسيرة الخضراء كممثلة لإقليم تاونات.
سنة 2020، تعد أسوء سنة عاشها المغرب، إذ بدوره عزيز سعد الله، لم يسلم من المصير الذي ينتظر أي إنسان آلا وهو الموت، الذي وافته المنية في 13 من أكتوبر الماضي، بعد صراع مع مرض السرطان الخبيث، ويعد عزيز سعد الله رفقة زوجته خديجة أسد، من بين الفنانين الذين سطع نجمهم في شاشة التلفزيون المغربي، وخصوصا من خلال السلسلة الرمضانية الناجحة "لالة فاطمة".
وفي 25 من أكتوبر، فقد المشهد السياسي المغربي مجددا، أحد المناضلين والنقابيين، الذين ساهموا في تأسيس نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، والتابعة لحزب الإستقلال، آلا وهو عبد الرزاق أفيلال.
ليأتي بعدها الدور على المحجوبي أحرضان، الشخصية السياسية البارزة الذي عاصر زمن الحماية الفرنسية على المغرب وعاصر الإستقلال، والذي ساهم في تأسيس حزب الحركة الشعبية، والذي عادت روحه إلى قادرها في 15 نونبر الماضي.
أكبر مصيبة آلا وهي الموت، خطفت مجددا فنان كبير وقدير، وهو محمود الإدريسي، في 26 نونبر، والذي يعد أحد صانعي الأغنية الملحمة "صوت الحسن ينادي"، والتي جاءت بعد المسيرة الخضراء مباشرة.
الموت لا تؤمن بالكبير أو الصغير، لتختار مرة أخرى لاعب رياضي شاب بصم اسمه في الدوري المغربي بقوة قبل الإحتراف في تركيا، وهو محمد أبرهون، ابن مدينة تطوان، والذي توفي في 2 دجنبر الجاري.
وبعدها بأيام قليلة جدا، كانت الصدمة الكبيرة في وسط المشهد الإعلامي المغربي وجميع المغاربة، بعد فقدان إعلامي وصحفي كبير، ساهم بقوة في توعية المغاربة من خلال برنامج "أسئلة كورونا"، وهو صلاح الدين الغماري، الذي توفي على إثر سكتة قلبية مفاجئة، جعلت جميع زملائه يعيشون على واقع صدمة كبيرة.
وأخر من رحل عنا إلى دار البقاء، هو الدبلوماسي والوزير السابق، محمد الوفا، في 27 دجنبر الجاري، الذي بصم اسمه من ذهب في المشهد السياسي المغربي.
إنا لله وإنا إليه راجعون
Canal 13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0