في بادرة إنسانية نبيلة، نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، يوم الجمعة 7 يونيو الجاري، مناقشة شرفية لأطروحة الطالب الفلسطيني الشهيد هاني دراوشة، لنيل شهادة الدكتوراه تقديرا لروحه الطيبة.
وكان الطالب الفلسطيني هاني درواشة دخل إلى فلسطين، ولم يستطع العودة للمغرب لمناقشة أطروحته، حتى ارتقى شهيدا، بتاريخ 10 ماي المنصرم.
ونوقشت الأطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام والعلوم السياسية تحت عنوان “التهرب الضريبي في فلسطين”، ابتداءً من الساعة الثالثة والنصف زوالا، بمدرج “المختار السوسي” بالكلية التابعة لجامعة القاضي عياض.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، إن المبادرة التي قامت بها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، بمناقشة الاطروحة التي وضعها الفقيد الطالب الفلسطيني “هاني دراوشة”، ولم يكتب له ان يناقشها، تدخل ” في إطار الاعتراف بالمجهودات التي قام بها الطالب الفقيد في إعداد أطروحته وكذلك لتأكيد أنه إذا غاب الجسد فان الروح العلمية تظل حاضرة”.
وأضاف عميد كلية الحقوق في تصريح للصحافة، أن الطالب الفلسطيني عُرف بمثابرته وجديته وإصراره على مناقشة هذه الأطروحة ولكن قدر الله ما شاء الله فعل..”.
وتابع أن هذه المناقشة تؤكد أن المغرب من خلال مؤسساتها الدستورية والعمومية تدعم القضية الفلسطينية سواء من خلال بوابة الطلبة بالنظر الى المنح التي توفرها المملكة المغربية للطلبة الفلسطينيين أو من خلال رئاسة المغرب للجنة القدس وبيت مال القدس اللتان تدعمان الصمود الفلسطيني.
اليوم يضيف العميد “نعتبره يوما رمزيا أساسيا في تاريخ جامعة القاضي عياض لأنه لأول مرة تجرى مناقشة أطروحة لطالب فقيد ما يؤكد على قيمنا الإسلامية بأن عمل ابن آدم ينقطع إلا من ثلاث الولد الصالح والعلم النافع الذي ينتفع به والعمل الصالح”.”
وشدد الدكتور الغالي في تصريحه، على أن جامعة القاضي عياض لطالما تؤكد على قيم الاعتراف والتثمين، حيث لأول مرة تجرى مناقشة أطروحة لطالب فقيد.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0