الأصالة والمعاصرة يفتح بحثا عن قائد جديد

أعلن الأمين العام المنتهية ولايته، عبد اللطيف وهبي، بشكل رسمي أنه لن يترشح لقيادة "الجرار" مرة أخرى خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية للمؤتمر. تبقى التكهنات متباينة حول من سيخلفه، خاصةً مع غياب أي معلومات عن المرشحين المحتملين. تشير التكهنات إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، كأحد الأسماء المحتملة للتولي القيادة.

تم إعداد سيناريوهات لتشكيل القيادة الجديدة، ومن بينها اللجوء إلى تشكيل قيادة جماعية لا ترتبط بشخص معين. يبحث حزب الأصالة والمعاصرة في مؤتمره الخامس عن قيادة جديدة، ومن المتوقع الإعلان عنها مساء السبت.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم رفع شعارات تطالب بقيادة جديدة، وتم ذكر أسماء فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد مهدي بنسعيد. 
وفي تصريحات للصحافة، أشار قادة الحزب إلى ضرورة تبسيط اللغة السياسية للتواصل مع المواطنين، مع التركيز على الورقة السياسية القوية للحزب.

وخلال كلمته التي افتتحت المؤتمر، الذي جرى وسط أجواء ماطرة ورياح قوية، قال وهبي: "بكل تجرد ونزاهة أجزم أننا جميعا كباميات وباميين حققنا الكثير خلال الأربع سنوات الماضية، رغم إكراهات توقف العمل النضالي المؤسساتي لمدة سنتين بسبب كوفيد 19، والإنهاك في ضرورة مواجهة انتخابات تشريعية ومحلية جد ساخنة وغير مسبوقة، وتبعات الخروج من مؤتمر مليء بالجراح والاختلافات، رغم كل ذلك حققنا الكثير للحزب، هل بلغنا الكمال؟ بطبيعة الحال الكمال لله".

وتابع قائلا "لكن الذي نحن متيقنين منه أننا اشتغلنا بصدق وبنزاهة، وعملنا بنية خالصة، اجتهدنا كثيرا فإن أصبنا وحالفنا التوفيق ذاك ما سعينا إليه، وإن تعثرنا في إصلاحات أخرى فخارج عن قدراتنا وإرادتنا مع الاعتذار للمناضلات والمناضلين عن كل تقصير قد يكون صدر منا".
في تصريح صحفي، أفاد محمد مهدي بنسعيد، عضو المكتب التنفيذي للحزب، إن انتظارات عديدة تواجه المؤتمر والحزب، منها تبسيط اللغة السياسية لتحقيق القرب من المواطن، مشيرا إلى أن الباميين سيناقشون الورقة السياسية للحزب، والتي وصفها بأنها "قوية". وأضاف أن الأمر يستدعي "تنظيما للقرب" معتبرا أنه رهان حقيقي لذلك سيكون هناك "عمل مشترك ودائم خلال السنوات المقبلة"، مضيفا أن هناك تحديا آخر هو أن تكون سنة 2026 سنة يذهب فيها المغاربة بقوة إلى التصويت لتفادي ما كان سنة 2007 وأن يكون الحقل السياسي قويا، بحسب تعبيره.

من جانبه، أكد أحمد تويزي، رئيس فريق "البام" في مجلس النواب، ضمن تصريح للصحافة، إن هناك "توافقا حول القيادة الجديدة، ولا خلاف في ذلك".

يعتبر عام 2026 تحدياً هاماً للحزب، حيث يسعى لزيادة مشاركة المواطنين في الانتخابات لتعزيز الحقل السياسي. تأكيداً على التوافق حول القيادة الجديدة، أكد رئيس فريق "البام" في مجلس النواب، أحمد تويزي، عدم وجود خلاف في هذا الصدد.