أكد الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن مهرجان مراكش بمثابة دعوة للتعرف على الآخر والانفتاح عليه، ومناسبة لإذكاء روح التعاطف وتقاسم الخبرات والمعارف.
وجاء في كلمة مولاي رشيد، التي قدمها عبر الموقع الرسمي للمهرجاء، "في عالم اليوم، الذي تتوالى فيه الكوارث والتوترات المروعة، تقف السينما معقلا شامخا للسلام، يسعى لتحقيق التقارب بين الثقافات واكتشاف الآخر".
وعن سبب اختيار مراكش لاحتضان المهرجاء، قال الأمير، "إن اختيار مراكش لأجل ذلك لم يكن بمحض الصدفة، فقد كانت المدينة الحمراء الرائعة على مر التاريخ ملتقى للثقافات، وموقع التلاقي والحوار".
وأكد، "تتميز دورة هذه السنة من المهرجان بوجود عدد من المهنيين المرموقين الذين يواصلون بموهبتهم وإبداعاتهم كتابة تاريخ السينما".
وأضاف الأمير، "سنكرم هذه السنة شخصيتين استثنائيتين هما الممثل الدانماركي الكبير مادس ميكلسن، صاحب الموهبة الأسطورية، والمخرج المغربي المتألق فوزي بنسعيدي، الذي تحقق أعماله السينمائية حضورا متميزا في أكبر المهرجانات".
وأوضح مولاي رشيد، "ستترأس لجنة التحكيم المرموقة، التي تتشكل من أسماء لها شهرة عالمية، المنتجة والمخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين، التي تحظى بسمعة كبيرة على الصعيد الدولي. كما ستحضر هذه الدورة شخصيات كبرى من عالم الفن السابع من أجل سلسلة المحادثات "حوار مع…" التي اعتاد عليها جمهور المهرجان".
وأشاد الأمير مولاي رشيد في كلمته، بورشات الأطلس قائلا: "يتعين علينا أن نشيد بورشات الأطلس، التي أصبحت اليوم موعدا راسخا لا يمكن تفويته، والتي تحتضن اللقاءات بين المهنيين لدعم سينما إفريقيا والشرق الأوسط".
وأشار الأمير إلى إن، "كل دورة هذه السنة من الورشات ستقام تحت إشراف المخرج العالمي الكبير مارتن سكورسيزي، صديق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش".
وختم الأمير كلمته، قائلا:"ليكن حضورنا قويا في ساحة جامع الفنا الأسطورية، وفي قاعات المهرجان التي ستحتضن عروض مختلف أقسام البرمجة، لاكتشاف العالم كما تقدمه لنا العين السحرية لصناع السينما، وللإسهام مرة أخرى في بناء وتوطيد عالم يسوده السلم والأمان".
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0