الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية من قلب أوروبا يصنع الحدث

احتل قرار الاعتراف الرسمي لكل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية صدارة منصات التواصل الاجتماعي اليوم، حيث اعتبره النشطاء "حدثًا تاريخيًا".

وأعلنت الدول الثلاث أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من 28 مايو، وهو ما قوبل بترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي كبير.

وفي قطاع غزة، رحب النشطاء بهذا القرار، واعتبروه خطوة إيجابية تعكس ثمرة التضحيات المستمرة، معبرين عن رفضهم التام لتجاهل القضية الفلسطينية. وعلقت إحدى التغريدات الشهيرة : "في الوقت الذي تكسب فيه فلسطين شرعيتها، تفقد إسرائيل دعمها".

ورأى بعض النشطاء أن هذا القرار سيحدث تحولات كبيرة، خاصةً أنه يأتي من قلب أوروبا. وأشار أحدهم إلى أن الاعتراف يمثل اعترافًا ضمنيًا بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وأنه يشكل تحولًا كبيرًا يأتي بعد تضحيات فلسطينية وضغوطات شعبية على الحكومات الأوروبية، مما قد يؤثر حتى على موقف الولايات المتحدة.

في المقابل، اعتبر بعض مستخدمي فيسبوك أن القرار جاء متأخرًا، بعد مقتل الآلاف من الفلسطينيين وتشريدهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وعلق أحدهم بسخرية: "إن شاء الله، كمان 30 سنة كده ولا حاجة، نبدأ نتناقش في سيادة الدولة الفلسطينية الجميلة اللي تم الاعتراف بيها وحقها الشرعي في الدفاع عن النفس".

من جهتها، رحبت فلسطين بالقرار، حيث قالت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا): "نثمن عالياً مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ودعم تنفيذ حل الدولتين".

وفي المقابل، استدعت إسرائيل سفيرَيها في أيرلندا والنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يذكر أنه منذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، وأن 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي بلغاريا، بولندا، التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، المجر، السويد، وقبرص.