أكدت النائبة البرلمانية البوليفية، سامانثا نوغاليس، أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تعتبر الحل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي المستمر منذ سنوات. وجاءت تصريحات نوغاليس عقب زيارتها للمغرب التي استمرت خمسة أيام من 23 إلى 28 يونيو، على رأس وفد برلماني ضم ثلاث برلمانيات أخريات.
صرحت نوغاليس قائلة: "أعتبر بشكل حازم أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007 هو السبيل لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية". وأشارت إلى أنها زارت منطقة الصحراء والتقت بمسؤولين محليين، حيث اطلعت على العديد من المشاريع التنموية التي تسهم في نمو المنطقة بشكل كبير.
وأضافت النائبة البرلمانية أنها عقدت اجتماعات مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، راشيد الطالبي العلمي والنعم ميارة، حيث ناقشت الجهود المبذولة من قبل المغرب لإنهاء حالة الجمود في ملف الصحراء على أساس مخطط الحكم الذاتي، معتبرةً أن هذا هو الحل الأمثل لتسوية النزاع.
وفي حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت نوغاليس أن الهدف الرئيسي من زيارة الوفد البوليفي هو بناء جسور تعاون بين المؤسستين التشريعيتين في المغرب وبوليفيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المثمر القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول.
وأكدت النائبة البرلمانية، التي ترأس لجنة العلاقات الاقتصادية الدولية بمجلس النواب البوليفي، أن الوفد البرلماني اطلع على الاستثمارات المنجزة في المغرب، ليس فقط على مستوى البنية التحتية، ولكن أيضًا في مجال التنمية البشرية، ووصفت ذلك بالمفاجأة السارة.
كما أشارت إلى أنه تم الاتفاق مع المسؤولين المغاربة على ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وعقد اجتماعات مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان للاطلاع على التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان والحقوق الأساسية في المغرب.
واختتمت سامانثا نوغاليس تصريحاتها بالإشادة بالتقدم الملحوظ الذي حققه المغرب في مجال البنية التحتية وتنويع الاقتصاد، معتبرةً أن هذا النموذج يمكن أن يكون مثالًا يحتذى به لبوليفيا. وأعربت عن أملها في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب بعد الانتخابات التشريعية المقبلة في بلادها، خصوصًا في مجال التبادل التجاري والاستثمار.
ضم الوفد البرلماني البوليفي بالإضافة إلى سامانثا نوغاليس، كلًا من باميلا صورايا ألورالدي باريا، وروزا تاتيانا أنيز، ومايرا إنغريد زاليس.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0