canal13 بالعربي يبدو أن هناك تطورات كارثية داخل جبهة اليوليزاريو الانفصالية فبعد الإخفاقات المتتالية التي تراكمت عليها بسبب أخطائها الفادحة و المتتالية مما جعلها مكشوفة لدى الرأي العام الدولي و خصوصا بعد الانتصارات المتوالية للديبلوماسية المغربية على مستوى سحب الاعترافات الدولية بهذا الكيان المزعوم و افتتاح مجموعة من القنصليات و التمثيليات الديبلوماسية لدول شقيقة و صديقة من مختلف القارات تثمينا للجهود المغربية لإنهاء هذا الصراع المفتعل فيبدو أن الخناق قد اشتد على وكر الزعامة داخل البوليزاريو و اكيد ان الخطوات الناجحة لتحرير و فتح معبر الكركرات امام الحركة الاقتصادية و المدنية بتأييد دولي للمغرب قد أتى على الباقي لتعلن العصابة عن انهاء اتفاقية نزع السلاح للانتقال إلى إعلان الحرب المسعورة على المغرب و هذا مما يزيد من دهشة المتتبعين فكيف لملف طال امده بين كل الجمعيات العمومية و مجلس الأمن دون تقدم يذكر من طرف البوليزاريو و حاضنتها الجزائر أمام المغرب الذي قدم حلولا معتبرة أهمها مشروع الحكم الذاتي الذي اعتبره الجميع حلا منصفا و واقعيا تحت ظل السيادة المغربية حقنا للدماء و فتح لباب العودة إلى حضن الوطن الذي أطلق شعار إن الوطن غفور رحيم الذي استجاب له مجموعة كبيرة من القياديين في الحركة الانفصالية و هرب من استطاع لمعانقة أرض الوطن من المدنيين و لم يجدوا إلا الترحيب و الامن و الاستقرار في بلادهم و كل واحد منهم يؤكد على أن الأغلبية تتوق و تحلم بيوم العودة و انتهاء معاناتهم تحت الأسر و الاحتجاز الممارس عليهم و المتاريس و الاسلاك الشائكة و الرقابة المطلوبة عليهم لمنعهم من الهروب و معانقة الوطن أنه وضع مأساوي يزداد قتامة خاصة عندما تنقل السوشيال ميديا فيديوهات لقادة الانفصال و هم يحرضون النساء و الأطفال على رمي القنابل بل و الانتحار بتلغيم ذواتهم على شاكلة الدواعش لتحقيق اي أضرار بالجيش المغربي و هنا ينبغي الانتباه إلى التحول الجدري و الانهيار الذي تعيشه البوليزاريو لتتبنى طريقة داعش في القتال بطريقة الأعمال الانتحارية و هذا ليس غريبا فهناك مجموعة تقارير تتحدث عن علاقة البوليزاريو بالارهابيين في منطقة الصحراء بالمغرب العربي و شمال أفريقيا و الذين تورطوا في العديد من الهجمات الإرهابية و أيضا تواصلهم مع فلول داعش بليبيا لكن أن يصل الوضع إلى استنساخ عمليات داعش الانتحارية عبر تجنيد أطفال لم يتعدى سنهم 12 سنة و حضهم على القتل و لو برمي أنفسهم كقنابل بشرية فهذا مما يستدعي التدخل الفوري للمنظمات و الهيئات الإنسانية و القانونية و الحقوقية فالوضع ليس فقط الانفراد و نهب المساعدات الإنسانية الموجهة لهذه الفئة المقهورة و التي على مدى 45 عاما لم يصلها شيء و لم يتم بناء اي مؤسسة لمساعدتهم سواء على التمدرس او التكوين المهني أو أي مشروع تأهيلي من أجل مستقبلهم المهني للعيش الكريم و إنما حتى داخل مخيمات الاحتجاز تغتني دائما فئة معينة على حساب حقوق الفئات الهشة المستهدفة بالإعانات الدولية الموجهة لهم و يبدو أن الصورة باتت واضحة للعالم بان عصابة البوليزاريو كشفت عن وجهها الحقيقي كونها عصابة إجرامية تتخذ من النساء و الأطفال و المحتجزين دروعا بشرية و تقتات على آلامهم و اوجاعهم و تستعملهم من أجل الضغط على الجمعية العمومية و مجلس الأمن لإضعاف حق المغرب في وحدته و بسط سيادته على كافة أراضيه و هو الشيء الذي بات معروفا للخاص و العام و مكشوفا لدى المنظمات الأمنية و الإعلام الدولي. و لهذا فإننا ندعوا إلى تحرك دولي تحت رعاية أممية و مجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ المحتجزين و النساء و الأطفال من الأوضاع الكارثية التي يعيشونها و إفشال محاولات جعلهم كاميكازات انتحاريين في حرب لا ناقة لهم فيها و لاجمل إلا كونهم تحت رحمة جلادين و عصابة كانت و لا تزال تفتعل كل الأزمات الإنسانية و الأمنية و حجر عثرة امام الاستقرار بالمنطقة و المانع الوحيد لاستكمال إنشاء مغرب عربي موحد يعيش في ظله و أمنه كل شعوب المنطقة التواقة إلى العيش الكريم و فتح الحدود و تنشيط الاقتصاد البيني في ظل الوحدة و السيادة لكل بلدان الاتحاد بعيدا عن عصابات الانفصال و قطاع الطرق. canal13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0