لطيفة لكدم - canal13 بالعربي
بأرائها الجريئة والمثيرة للجدل، عادت القيادية المعروفة داخل حزب "البيجيدي"، "أمينة ماء العينين" للواجهة، وهاته المرة، بانتقادها الأحزاب السياسية المغربية، على وجه الجمع، واصفة إياها بـ "العاجزة"، على حد تعبيرها، و التي لا تنكب على مناقشة المواضيع الجوهرية للمغاربة و تكتفي فقط بالهامش وبالقضايا غير المهمة.
و دونت ماء العينين، في تدوينة لها كتبت فيها "الأحزاب السياسية وجدت لتصير صوتا جماعيا وكتلة موحدة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان وخرق القوانين وتكريس الظلم".
وتضيف القيادية في نفس التدوينة : "كانت للأحزاب فيما مضى مشاريع ورهانات تدافع عنها بشكل جماعي، مما كان يصعب على السلطة الاستفراد بالأفراد وعزلهم واستهدافهم تمهيدا للتخلص منهم بطريقة من الطرق، كانت الأحزاب قوية تحمي ظهور المناضلين وتفاوض مواقع النفوذ لانتزاع ما يلزم من الانفتاح والديمقراطية والتطور الإيجابي".
من جانبها قارنت ماء العينين بين تواجد الحصن الحزبي في المغرب، بين الأمس واليوم، وقالت :"اليوم، تعيش الأحزاب موسم الانسحاب الجماعي من القضايا الكبرى التي تشغل الرأي العام، كما تعيش حالة انتظارية غير مفهومة، لكنها مضرة بوضع البلد وصورته وحاجته الى التوازن والتعددية واستقلالية المؤسسات بعضها عن بعض".
واختتمت "أمينة ماء العينين" تدوينتها الانتفاضية بأسطر يائسة من المشهد السياسي بالمملكة، وتابعت "تبدو السياسة والحزبية باهتة رتيبة ومنفرة حينما تصير بدون جدوى، ولنتذكر أن البلد حينما خلص الى الحاجة الى نموذج تنموي جديد، اعتمد مقاربة تُغيب الأحزاب و تكتفي بالاستماع إلى آرائها مثل باقي المؤسسات والأفراد مما يطرح سؤال الجدوى من وجودها"، وقالت أيضا "لا يبدو أن الحزبية تاريخيا قد مرت بمرحلة أصعب مما تمر به اليوم، كانت الأحزاب أقوى وأكثر حضورا خلال سنوات الجمر والرصاص، أما اليوم فيبدو أن النخب الحزبية قد حسمت اختيارها بعيدا عن النضال السياسي والحزبي".
وخلصت القيادية بحزب العدالة والتنمية إلى أن السياسة، على العموم، تبدأ باستصدار شهادة وفاتها، حينما تصير "رديفا للسهولة والاستعراضية والبحث عن الأمان".
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0