المجلس العلمي الأعلى يحسم الجدل حول توحيد خطبة الجمعة

شهدت الساحة الدينية المغربية جدلاً واسعاً حول مسألة توحيد خطبة الجمعة بعد أن بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تطبيق هذه السياسة ضمن "خطة تسديد التبليغ".

وفي خطوة تهدف إلى تهدئة هذا الجدل، اقترح المجلس العلمي الأعلى جعل توحيد الخطبة اختيارياً بدلاً من إلزامياً.

وقد أوضحت وزارة الأوقاف في بيان على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن الخطوة تهدف إلى التوعية وتعزيز الاستجابة العامة للمشروع، مشيرة إلى أن الخطوة مؤقتة وأن الخطباء سيستمرون في إعداد خطبهم بحرية بعد هذه الفترة.

كما أكدت الوزارة أن الهدف من التوحيد هو تسليط الضوء على مواضيع محددة والابتعاد عن إثارة الفتن والفرقة.

لكن هذه الخطوة لم تحظ بقبول جميع الأئمة، إذ عبر العديد منهم عن انتقاداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن القرار يقيد حريتهم في الإبداع والتعبير.

وفي هذا السياق، أكد لحسن بن إبراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لتمارة، أن توحيد الخطبة جائز شرعاً في حال دعت الحاجة لذلك، مضيفاً أن له فوائد عديدة، منها تجنب التطويل والابتعاد عن المواضيع المثيرة للجدل.

من جانبه، اعتبر الباحث في الشأن الديني، إدريس الكنبوري، أن القرار غير موفق وأن تحويله إلى خيار يعكس وعياً بعدم منطقيته وعمليته.

وأوضح أن توحيد الخطبة يجب أن يقتصر على القضايا الوطنية الكبرى فقط، مشيراً إلى أن الحاجة إلى خطبة موحدة تبرز فقط في ظروف خاصة تتطلب ذلك.