سارة الفهامي / canal13 بالعربي انعقدت الدورة الاستثنائية الحادية والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، المخصصة للاستجابة لوباء كوفيد -19،يومي الخميس والجمعة الماضيين، بشكل افتراضي وحضوري ،ويروم هذا الاجتماع رفيع المستوى، إلى تحفيز العمل المشترك من قبل المجتمع الدولي، لهزيمة وباء كورونا المستجد. ودعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الجمعة ، عبر رسالة فيديو مسجلة مسبقا، بثت في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك،المجتمع الدولي إلى التضامن في مواكبة إستراتيجيات الانتعاش الوطنية ، لا سيما تلك الخاصة بالبلدان الإفريقية،مؤكدا في رسالته على أن " الحاجة المستعجلة لإنقاذ الأرواح لا تزال قائمة ، لكنها اليوم تقترن بضرورة الانتعاش الاقتصادي". وجدد الوزير التأكيد، على أن "المجتمع الدولي، مدعو أكثر من أي وقت مضى للتضامن في مواكبة إستراتيجيات الانتعاش الوطنية ، خاصة تلك المتعلقة بالبلدان الإفريقية" ، موضحا أن تحدي الانتعاش الذي يواجهنا غير مسبوق. واعتبر بوريطة ، أن الأمر لم يعد يتعلق بتطبيق "وصفات قديمة" ، بل يتوجب بلورة مقاربات مبتكرة تستند إلى الدروس المستفادة من الوباء، وقال إن "القدرة على التكيف يجب أن تكون مستدامة". وتابع الوزير "ستستفيد من الاعتماد على نظام متعدد الأطراف متجدد يتماشى مع العصر، ما نحتاج إليه حقا هو تعددية المسؤولية، التي يمكن أن تغذي إجراءات الأمم المتحدة، من خلال مبادرات ملموسة وموجهة نحو النتائج لأن الأمر يتعلق بحدث شامل ". أعرب ناصر بوريطة، عن أسفه لكون إفريقيا تدفع ثمنا باهظا لهذا الوباء ، مشيرا إلى "انتعاشتها لا تزال مرهونة بصعوبات أكبر مقارنة بقارات أخرى"،حيث تساءل الوزير"هل يجب التذكير بالمستويات التي لا يمكن تحملها للديون الخارجية ،التي تتجاوز نسبتها مقارنة بالناتج الداخلي الإجمالي 100 في المائة في بعض البلدان الإفريقية؟"،معتبرا أن اعتماد إطار مشترك لمجموعة العشرين، لإعادة جدولة الدين العمومي الإفريقي، هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، مؤكدا رغم ذلك على أن مقاربة أكثر طموحا وشمولا، ضرورية أكثر من أي وقت مضى، لتجنب تقويض الجهود الكبيرة التي تبذلها البلدان الإفريقية. أشار الوزير بخصوص جهود المغرب في مجال مكافحة الوباء، إلى أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، عملت بشكل دؤوب ومسؤول للسيطرة على انتشار كوفيد -19،حيث أكد أن "المقاربة الملكية ارتكزت على الاستباقية، والتضامن والوقاية وتعبئة جميع الموارد الداخلية، والبحث عن شراكات مبتكرة ،وأولوية الأمن الصحي للمواطنين خاصة الفئات الأكثر هشاشة " . وتطرق في هذا الصدد، إلى أنه في إطار مقاربة مواطنة وتشاركية وطبقا للتعليمات الملكية السامية ، تم إحداث صندوق اجتماعي لتدبير جائحة كوفيد-19، بهدف التخفيف من تأثير الوباء على الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة ، مبرزا أن حملة تضامن وطنية واسعة النطاق، مكنت من تزويد الصندوق بأكثر من 3.5 مليار دولار. وأوضح ناصر ، أن الجهود الوطنية للمغرب، لم تمنعه من مواصلة تضامنه مع البلدان الشقيقة والصديقة ، مؤكدا أنه في ذروة الوباء حرص جلالة الملك على إرسال مساعدات طبية، إلى عشرين دولة إفريقية شقيقة لدعم جهودها الوطنية ضد كوفيد-19. Canal13
المغرب يطالب بالتضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش خلال فترة ما بعد الوباء

أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0