الساعة تشير إلى التاسعة مساء بتوقيت المغرب، و كل منتظر للموقعة القادمة، يقلب خزان الذكريات، طاردا هواجس الماضي القريب و البعيد، آملا في كتابة صفحات المجد القارية، بعدما صاحت مثيلاتها العالمية هناك في قطر، أن وفيتم الحق و زيادة.
حضر الركراكي بعدما أدى بنمحمود الأمانة، و مباراة زامبيا هي الشاهد، لتنطلق الموقعة المنتظرة التي تحمل حلم أجيال بالتربع على العرش الإفريقي، منتخب "البافانا بافانا" لم ينتظر طويلا، بادر بالتهديد في الدقيقة الثانية مرسلا إشارة الخطر، إشارة تلقاها أسود الأطلس، ليردوا الصاع صاعين بضغط متواصل و هجمات قطعتها تسديدة من جنوب إفريقيا وجدت بونو في استقبالها.
و في الدقيقة 25 غاب التركيز عن أوناحي في فرصة كانت ستزرع بذرة من الطمأنينة في حقل التوتر، ليُسكن مزراوي الكرة الشباك قبل أن تٌلغي حالة التسلل فرحة كادت أن تصل عنان السماء، وفي آخر أنفاس الشوط الأول من المبارة، عدلي و أملاح، حبسوا الأنفاس وأخلفوا الموعد مع الفرحة التي حكم عليها بالتأجيل.
و مع بداية الشوط الثاني، أوناحي مدد الحكم و الزلزولي قاد هجمة عوضت غيابه في الجولة الأولى، لكن الدقيقة 57 حملت مسمارا في نعش الأحلام وهدفا من ماكوغبا زاد من حدة التوتر.
دقائق المبارة زادت من سرعتها و نظرات بوفال لخصت ما خبأته الأفئدة، و في الدقيقة 85، اصطاد الكعبي ضربة جزاء ضيع عن طريقها حكيمي طموح المغاربة، قبل أن يخرج أمرابط بالبطاقة الحمراء في الوقت القاتل، و معه خرجت الأحلام متوشحة رداء الخيبة، و في الدقيقة 95، جنوب إفريقيا نجحت في تعزيز النتيجة و دقت مسمار الخلاص، مخلفة سؤالا لم يوجد له جواب، ماذا ينقصنا لنعانق اللقب ؟
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0