بسبب مافيا الرمال.. كارثة بيئية بأسفي ونشطاء يدخلون على الخط!

canal13 بالعربي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية صورا ومقاطع فيديوهات على مختلف منصات التواصل الإجتماعي، توثق لنفوق عدد كبير من الأسماك على مستوى واد تنسيفت نواحي مدينة أسفي، قيل أن سببها يعود إلى إغلاق مصب الوادي التابع لجماعة الصويرية من طرف تجار الرمال بواسطة قنطرة ترابية. ووصف النشطاء مايقع على مستوى الوادي المذكور ب"الكارثة البيئية الحقيقية"، محملين عواقب ذلك إلى كل من وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح باعتباره الوصي على هذا القطاع، وكذا وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عبدالقادر اعمارة، باعتباره مسؤولا عن مراقبة المقالع. وارتباطا بذات الموضوع، أكدت مصادر محلية، أن فعاليات جمعوية مهتمة بالبيئة، دخلت هي الآخرى على خط هذه القضية، معتبرة أن إغلاق مصب الوادي لأجل "سرقة الرمال" منافي تماما للقانون، نظرا لأن ذلك على حد تعبير نشطائها يدخل في إطار إستغلال مقالع عشوائية لا تراعي الأهمية البيئية وتأثير ذلك على التوازن البيئي محليا ووطنيا. وأضافت ذات المصادر، أن الجمعيات راسلت الجهات المسؤولة، منبهة إياها بمجموعة من الإختلالات التي تهم بالأساس إستغلال المقالع بشكل عشوائي، ونهب الكثبان الرملية الساحلية بجماعة المعاشات بإقليم أسفي، إضافة إلى تسجيل تجاوزات وصفت ب"الخطيرة" بمناطق الملك الغابوي وضفاف الوادي السالف الذكر، واستنزاف الثروة الرملية دون حق وفي غياب تام للمراقبة والمحاسبة. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن رواد الفضاءات الإفتراضية، وجمعيات مدنية، حذرت  من الإنعكاسات السلبية الكثيرة التي تسببت فيها طريقة استغلال المقالع المحلية،  وهو ما ألحق ضررا كبير بالسكان والبيئة والطرقات وكذا المنتوجات الفلاحية بالمناطق المجاورة، وكذا الأضرار التي لحقت الثروة للغابوية من خلال إجتثاث الأشجار وإغلاق مصب الوادي. canal13