canal13بالعربي تجديدا للعلاقات التي تجمع المغرب و سويسرا، اللذان يقيمان علاقات رسمية منذ بداية القرن العشرين، اتفق البلدان على إعطاء زخم لعلاقاتهما الثنائية في العام 2020 ومنحها دفعة نوعية على جميع المجالات. وخلال اتصال هاتفي رسمي ، أكد فيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، ووزير الشؤون الخارجية السويسري "إغناسيو كاسيس"، على التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية، كما وأعرب رئيس الدبلوماسية السويسرية عن شكره للمغرب من أجل دعمه لعمليات ترحيل المواطنين السويسريين من المملكة إلى بلادهم، في سياق وباء فيروس كورونا المستجد. و للإشارة، يحافظ المغرب وسويسرا على علاقات متينة ووثيقة، والتي شهدت في سنة 2020 دينامية استمدت قوتها من الإرادة المشتركة للبلدين في إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي. ونقلا عن وكالة الأنباء المغربية، فبالرغم من وباء فيروس كورونا المستجد والقيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم، والتي جعلت زيارات وفود كلا البلدين محدودة، إلا أنه تم الحفاظ على الاتصالات والتبادلات بين البلدين وتعزيزها، سواء في الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وفي إطار التضامن المتبادل في السياق الاستثنائي الذي فرضته الأزمة الصحية. وعلى الصعيد الاقتصادي، يعمل البلدان من أجل الاستفادة بشكل أمثل من الفرص ولفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة، والتمويل والنقل والتجارة والصناعات الزراعية والصيد البحري والسياحة المستدامة. وتعكس جودة العلاقات بين البلدين، على الخصوص، إبرام العديد من اتفاقيات التعاون تشمل عدة ميادين. وتم توقيع أكثر من 26 اتفاق ومذكرة تفاهم بين البلدين، من بينها اتفاق التبادل الحر بين المغرب والجمعية الأوروبية للتبادل الحر، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1999. كما يذكر أنه خلال العام 2019 و2020، وقع البلدان بالخصوص على مذكرة تفاهم تهم النقل وأخرى في المجال الفلاحي، واتفاق بشأن قطاع النسيج للفترة ما بين 2019-2021، وبرنامج يتعلق بمجال السياحة المستدامة في إقليمي أزيلال وبني ملال للفترة ما بين 2025-2020. فيما تعد سويسرا من بين أكبر الدول المستثمرة في المغرب، فحسب الأرقام الصادرة عن البنك الوطني السويسري، فإن المغرب هو الوجهة الثانية للاستثمارات السويسرية المباشرة في شمال إفريقيا بعد مصر والخامسة في إفريقيا. من جهة أخرى، تعتزم سويسرا والمغرب تطوير التعاون في إطار البرنامج المنبثق عن المكتب الفدرالي السويسري للبيئة الذي يحمل عنوان “تحويل النفايات العضوية إلى طاقة” الذي يهتم بإنتاج الطاقة المتجددة. وعلى الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، يتقاسم البلدان نفس الالتزام بالمساهمة في الجهود الجماعية للتضامن والتعاون لفائدة السلم والاستقرار والعمل الإنساني الدولي. وأشاد المسؤولون السويسريون في عدة مناسبات، بالاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة في منطقة مضطربة، كما نوهوا بمناخ الأعمال في المغرب، الذي يعتبر البلد الشريك الجوهري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبوابة متميزة للولوج لإفريقيا. وفيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى، جددت سويسرا التأكيد عن دعمها لحل سياسي عادل، دائم ومقبول من جميع الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأبرزت أهمية الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب بهدف التوصل إلى حل سياسي قائم على التوافق.
بوريطة في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية السويسري... العلاقات المغربية-السويسرية "دينامية جديدة وآفاق واعدة"

أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0