بيع الأعشاب العلاجية على حافلات النقل الطرقي يثير قلق الصيادلة

تستمر ظاهرة بيع مستخلصات الأعشاب والمواد الغذائية على متن حافلات النقل الطرقي في الانتشار، وقد زادت وتيرتها خلال رحلات عيد الأضحى، مما أثار مخاوف نقابات الصيادلة المغاربة من تأثيراتها المحتملة على صحة المواطنين.

وفي الأيام الأخيرة، لاحظ العديد من المسافرين ترويج مستخلصات الأعشاب داخل الحافلات، من أبرزها "الحبة السوداء"، بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى مثل "الحلويات، والمشروبات الغازية، والعصائر"، دون وجود ضمانات لصلاحيتها وسلامتها.

هذه الظاهرة ليست بجديدة، فقد دأب بائعو مستخلصات الأعشاب على التواجد في حافلات النقل الطرقي، وداخل المحطات، وأمام المساجد، وفي المقاهي، والأسواق الأسبوعية الشعبية على مدار عقود.

ويستخدم هؤلاء البائعون عبارات معروفة لإقناع المواطنين بفعالية منتجاتهم، مثل أنها "تشفي من المرض بسرعة"، مع إتاحة تجريبها ليتحققوا من صحة ذلك، وتوضيح طرق الاستعمال.

ويأتي هذا الترويج في ظل توعّد حكومي للحد من ممارسات "العشّابة"، وذلك بناءً على مشروع قانون قدمته حكومة العثماني عام 2018 لإصلاح وتحديث القوانين المتعلقة بالصحة النباتية لتتوافق مع الاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بوقاية النباتات والقواعد التي تحددها منظمة التجارة الدولية.

وينص مشروع القانون على فرض غرامة تتراوح بين 100 ألف و500 ألف درهم على من يبيع هذه النباتات (خلطات الأعشاب) دون الحصول على رخصة.