تأجيل النظر في قضية وفاة ياسين شبلي أثناء الاحتجاز

أعلنت محكمة الاستئناف اليوم الأربعاء، عن تأجيل النظر في قضية ياسين شبلي، الذي توفي أثناء احتجازه في مقر شرطة بنجرير، إلى جلسة 17 يوليو القادم.

وقررت هيئة القضاء استدعاء الحكومة المغربية ممثلة برئيسها، ووزارة الداخلية ممثلة بوزيرها، بالإضافة إلى الإدارة العامة للأمن الوطني، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية حكما بالسجن لخمس سنوات على ضابط الشرطة المتورط في الوفاة.

ووجهت النيابة العامة لدى ابتدائية مراكش للضابط تهم "استعمال العنف من طرف موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته" و"القتل الخطأ بسبب الإهمال وعدم التبصر"، وفقًا للفصلين 231 و432 من القانون الجنائي.

وبعد صدور الحكم الابتدائي، لا يزال ثلاثة متهمين من موظفي الشرطة قيد المحاكمة أمام المحكمة الابتدائية ببنجرير، حيث اثنان منهم محتجزان، بينما تم إطلاق سراح الثالث مؤقتًا.

وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قد قضت بعدم اختصاصها وأحالت القضية إلى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بناءً على طلب دفاع الطرف المدني، إلا أن هذا القرار تم إلغاؤه لاحقًا من قبل محكمة الاستئناف بمراكش، ورفضت محكمة النقض الطعن فيه.

وطعن كل من النيابة العامة والمتهم في الحكم الابتدائي أمام غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، والتي ألغت الحكم وأعادت القضية للمحكمة الابتدائية للبت فيها من جديد، معتبرة أن التهم الموجهة للمتهم تشكل جنحًا وليست جنايات.

وقدم دفاع الطرف المدني طعناً في القرار الاستئنافي أمام محكمة النقض بالرباط، التي رفضت الطعن، ليتم تعيين القضية مجدداً أمام ابتدائية مراكش.

وعقدت المحكمة جلسة بحضور المتهم المحبوس، وفريق الدفاع المكون من عدة محامين.

من ناحية أخرى، قدم رجال الشرطة شكاية ضد أفراد من عائلة ياسين شبلي، مما أدى إلى بدء محاكمة أخرى في ابتدائية بنجرير، التي أجلت القضية إلى 18 أبريل القادم.

واعتبرت هيئة حقوقية هذا الإجراء محاولة للضغط على الأسرة لثنيها عن متابعة المسؤولين عن وفاة ابنها.

وفي هذه القضية التي يتابع فيها خمسة موظفين من شرطة بنجرير، أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش أن وفاة ياسين شبلي لم تكن ناتجة عن ظروف توقيفه واقتياده إلى مركز الشرطة، بل كانت نتيجة الرضوض التي تعرض لها بسبب إيذاء نفسه وسقوطه المتكرر على الأرض.

وأوضح الوكيل العام أن التحقيقات أظهرت أن شبلي تم توقيفه بسبب السكر العلني واعتراض سبيل المارة وإثارة الضوضاء، وأنه أبدى مقاومة أثناء توقيفه وقام بسب عناصر الشرطة.