ارتكزت المباحثات الثنائية التي جمعت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي وعدد من الوزراء الأفارقة، السبت الماضي، على شكل التعاون في مجال التنمية الفلاحية. وذلك تزامنا مع مشاركتهم في الدورة الـ33 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا.
وتمحورت المحادثات حول عدة مواضيع أساسية، منها التكيف مع التحولات المناخية وتدبير الندرة المائية، إلى جانب تحديث البنية التحتية للري وتطوير الأنظمة الزراعية الملائمة. كما تناولت المباحثات تعزيز سلاسل الإنتاج وتصنيع المنتجات الفلاحية، وكيفية تسويقها.
وشكلت هذه المباحثات، أيضا، فرصة لتبادل التجارب والخبرات، حيث قدمت المغرب تجربته في مجال تنظيم المهنيين، خاصة صغار المنتجين والفلاحين، من خلال التعاونيات. وأعرب وزراء الفلاحة الأفارقة عن رغبتهم في مواكبة هذه التجربة والاستفادة من خبرتها، خاصة في مجالات اللوجيستيك وتسويق المنتجات وجذب المستثمرين.
كما عبر وزراء الفلاحة الأفارقة عن رغبتهم في استغلال التجربة المغربية في مجالات تدبير المياه والأسمدة والتكنولوجيات الحديثة، بهدف تعزيز استدامة النظام الزراعي في بلدانهم. وأشادوا بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في القطاع الفلاحي والإنتاج الزراعي.
يذكر أن المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، الذي شارك فيه أعضاء وجهات فاعلة أخرى، كان مناسبة لتبادل الخبرات والتوجيهات حول تحسين الأمن الغذائي وتطوير الزراعة في القارة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0