حادثة سير مميتة في وجدة... فقدان أستاذة وإبنها وإصابة أربعة آخرين

شهدت مدينة وجدة حادثة سير مروعة في النقطة الدائرية "ليستا" لازاري على طريق سيدي يحيى، حيث اصطدمت ثلاث سيارات عادية ودراجة نارية بشكل غريب، ما أسفر عن وفاة سيدة تعمل أستاذة في التكوين المهني وابنها، الذي كان تلميذًا في قسم التمهيدي، على الفور. ونتج عن الحادث إصابة أربعة أفراد آخرين بجروح خطيرة.

الحادثة التي وقعت في النقطة الدائرية "ليستا" لازاري ليست الأولى من نوعها، إذ تعد هذه المنطقة "نقطة سوداء" تتكرر فيها الحوادث بشكل متواصل، وقد شهدت مؤخرًا دهس رجل أمن ما زال في حالة حرجة. يشير شهود العيان إلى أن سبب الحادث يعود إلى وعكة صحية مفاجئة (crise) لأحد السائقين، وفقًا لشهادة أحد مرافقيه.

وفقًا للشهود، كانت السيدة تقود سيارتها برفقة ابنها عندما فقد أحد السائقين السيطرة على مركبته نتيجة الوعكة الصحية، مما أدى إلى تصادم عنيف بين السيارات الثلاث والدراجة النارية. ونتج عن هذا الاصطدام الفاجع وفاة السيدة وابنها على الفور، بينما نقل الأربعة الآخرون إلى المستشفى في حالة حرجة لتلقي العلاج

لطالما كانت النقطة الدائرية "ليستا" لازاري مصدرًا للحوادث المرورية المميتة والمتكررة، ما يجعلها وصمة عار على جبين المسؤولين الذين لم يتخذوا الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة. فقد أدت هذه الحوادث إلى إزهاق أرواح العديد من الضحايا وإحداث مآسي كبيرة للعائلات، ومع ذلك، لا تزال الإجراءات الوقائية غير كافية لضمان سلامة مستخدمي الطريق.

تسبب الحادث في حالة من الصدمة والحزن بين سكان المنطقة، مع الدعوات المتكررة للمسؤولين لاتخاذ التدابير اللازمة لتحسين السلامة المرورية في هذه النقطة السوداء. وقد توجهت دعوات لتعزيز الرقابة المرورية وتحسين البنية التحتية للطريق لتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

اللهم نسألك اللطف، رحم الله الفقيدة وابنها وأسكنهما فسيح جناته، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. إنا لله وإنا إليه راجعون.

سنوافيكم بأي جديد حول هذه الحادثة المأساوية، داعين الله أن يحفظ الجميع من كل سوء وأن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان.