خبير في الشؤون الدولية لـ"canal 13" بالعربي : "العلاقات المغربية الأمريكية دائما ما كانت جيدة و تنصيب بايدن لن يؤثر على مستقبل الشراكة"

لطيفة لكدم- canal13 بالعربي

أصبح "جو بايدن" رسميا الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أقسم اليمين، يومه الأربعاء، في واشنطن، خلال حفل تنصيبه في الكونغرس.

وفي كلمته أشاد بايدن، في خطاب التنصيب، بيوم “الأمل” و”انتصار الديمقراطية”، كما وتوعد بهزم “العنصرية العرقية البيضاء” وما وصفه بالـ”إرهاب الداخلي”، على خلفية أعمال العنف والمداهمات التي تعرض لها الكونغرس الأمريكي، من طرف أنصار الرئيس المنتهية ولايته "دونالد ترامب".

وقال بايدن إن استعادة دور أمريكا القوي في العالم يشكل "أولوية بالنسبة لإدارته الجديدة".

وعلق الخبير والباحث المغربي في العلوم السياسية والعلاقات الدولية " يونس أربيلة"، لموقع "canal 13"بالعربي، على هذا الحدث قائلا " ننتظر ماذا سيقوم به الرئيس الجديد جو بايدن عند تسلمه السلطة، خاصة خلال المائة يوم الأولى، علما أن له من الخبرة ما يكفي للحفاظ على علاقات متميزة للولايات المتحدة مع شركائها، خاصة المغرب، في مجالات متعددة".

وفي ما يخص مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية، يضيف الدكتور أربيلة "هناك ملاحظة مهمة يجب الانتباه إليها، وهي أن العلاقات المغربية الامريكية دائما ما كانت جيدة، وذلك لأن المغرب هو أول من اعترف باستقلال أمريكا من جهة، ومن جهة أخرى، المغرب باعتباره دولة الحق والقانون والمؤسسات، له سيادة ويحضى باحترام المجتمع الدولي…".

إضافة إلى أن المغرب أصبح قوة اقتصادية في القارة الأفريقية، وبتعاون مع دول الجوار والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة، في مواضيع الهجرة والإرهاب والمناخ….، وكل القضايا المهمة، لذلك هناك إرادة مشتركة بين البلدين، لتعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات التي ستعود بالنفع على الشعبين"، يضيف نفس المصدر.

ورجوعا لإعتراف واشنطن، برئاسة الرئيس المنتهية ولايته، بمغربية الصحراء، قال يونس أربيلة " إن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، الاعتراف بالصحراء المغربية، هو خطوة مهمة في مسار حل هذه القضية، وفق الخطة المغربية، هذا وفي اعتقادي، لن يغير بايدن سياسة دولته فيما يخص بعض القضايا الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى، باعتبار اقتراح الحكم الذاتي قرارا جديا وواقعيا، كما أنه كفيل بحل النزاع…وكذا ضمانا لاستمرارية الإدارة الأمريكية ".

وأشار الخبير المغربي إلى ضرورة العمل بشكل واقعي وفعال مع مايفرضه الواقع الحالي للعلاقات الدولية، "العالم ما بعد كورونا". مشددا على أن مصلحة المغرب "تكمن في الشراكة والتعاون مع الدول العظمى، في إطار احترام السيادة والمصلحة والمصير المشترك".

canal13