تتمثل المخاطر الكبيرة لاستخدام الهواتف الذكية من قبل الأطفال المغاربة خلال العطلة الصيفية في التأثيرات السلبية على صحتهم وسلوكهم.
وتتجه العديد من الأسر إلى ترك أطفالها أمام الشاشات لعدة ساعات يومياً، معتقدة أن هذا الخيار هو الحل الأمثل لملء وقت فراغهم بعد انتهاء السنة الدراسية، بدلاً من السماح لهم باللعب في الشارع.
هذا الاستخدام المكثف للهواتف يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية وتدهور الأداء المعرفي للأطفال.
وأشار الباحثون إلى أن إدمان الأطفال على الهواتف الذكية يمكن أن يجعلهم عرضة لتأثيرات سلبية متعددة، مثل العنف الذي يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، فضلاً عن المخاطر الأكبر كالتعرض للاعتداءات الجنسية والأفكار المتطرفة.
لذا، يجب على الأسر توخي الحذر ومراقبة استخدام أطفالها للشاشات، بينما ينبغي على الدولة والجمعيات المدنية تقديم أنشطة بديلة تنمي الحس الوطني والمسؤولية.
وعلى الرغم من أن العطلة الصيفية تُعتبر فترة راحة، فإن استخدامها كمبرر لإدمان الأطفال على الهواتف الذكية يمثل مشكلة.
ويوصي الخبراء بأن تبني الأسر خططاً بديلة لاستثمار وقت العطلة في نشاطات تطويرية، مثل الألعاب العائلية أو الفنون، مع تحديد وقت استخدام الهواتف من ساعة إلى ساعتين يومياً.
كما يدعو الخبراء إلى ضرورة تحسيس الأطفال بمخاطر استخدام الهواتف الذكية وتقديم برامج تعليمية وثقافية عبر الإنترنت لتعويض أوقات الفراغ بشكل مفيد وآمن.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0