تستعرض الصحافة الفرنسية بألوان متعددة دلالات "رسالة ماكرون" الأخيرة للملك محمد السادس، التي تزامنت مع احتفالات عيد العرش.
وتشترك معظم العناوين في الإشارة إلى تحول دبلوماسي لافت في موقف فرنسا من قضية الصحراء، حيث اعتبرت باريس خطة الحكم الذاتي المغربية الأساس الوحيد لحل النزاع.
وبرزت عناوين مثل "باريس تُدير خطابها لصالح المغرب" في "لوموند" "ماكرون يلعب مع المغرب ويفتح أزمة مع الجزائر" في "لوفيغارو"، مما يسلط الضوء على تبني فرنسا لموقف داعم للمغربية في النزاع الصحراوي.
في الوقت الذي تعكس فيه بعض الصحف الفرنسية دعمًا صريحًا لسيادة المغرب، تبدي أخرى حذرًا في التعاطي مع الرسالة.
مثلاً، "لوباريزيان" ربطت بين الموقف الفرنسي والأزمة المحتملة مع الجزائر، مشيرة إلى أن هذا الموقف قد يؤدي إلى توترات جديدة.
ومن جانبه، يؤكد محللون سياسيون مثل حسن بلوان ومحمد نشطاوي أن الإعلام الفرنسي يتعامل بحذر مع الرسالة، محاولة الحفاظ على توازن بين الموقف الرسمي والحساسية الدبلوماسية.
بصفة عامة، يرى المحللون أن الرسالة تُمثل خطوة هامة في الدبلوماسية الفرنسية نحو تعزيز العلاقات مع المغرب، في ظل التوترات مع الجزائر.
وتعكس التحليلات الإعلامية في فرنسا صراعًا بين تأييد الموقف الرسمي والدفع نحو سياسة أكثر استقلالية، مما يعكس تعقيدات العلاقة بين باريس والرباط، وأثرها على التوازنات الإقليمية والدولية.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0