canal13.ma
دعا سفير المغرب لدى "بوينوس آيريس"، "يسير فارس"، خلال استضافته بإحدى المقابلات الإذاعية، إلى النهوض بالمبادلات التجارية بين المملكة والأرجنتين، وأكد على وجود إمكانيات مهمة للغاية لتحقيق ذلك، لاسيما في قطاع الصناعات الغذائية.
وقال فارس، في حديث مع المحطة الإذاعية الأرجنتينية “راديوشاو”، إن حجم المبادلات التجارية بين البلدين (600 مليون دولار) لا يزال متواضعا مقارنة بالإمكانات التي يزخر بها البلدان، ولا يعكس مستوى العلاقات السياسية والثقافية الثنائية الممتازة.
وذكر كمثال على هذه الإمكانات فرص التعاون المتاحة على مستوى الصناعات الغذائية إذ أن هذا القطاع، الذي يشكل قلب الاقتصاد الأرجنتيني، يمكن أن يستفيد من الجيل الجديد من الأسمدة التي طورها المغرب، المصدر الأول للفوسفات في العالم، لافتا إلى أن هذا الجيل الجديد من الأسمدة يحترم البيئة.
كما أن قطاع الأجزاء المستخدمة في صناعة السيارات، والتي يعد المغرب منتجا رئيسيا لها، يتيح فرصا وإمكانات كبيرة لتعزيز المبادلات بين المملكة و البلد الجنوب أمريكي.
وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء، في هذا الصدد، على القطبين الرئيسيين لصناعة السيارات في كل من مدينة طنجة والقنيطرة، مما يجعل المملكة منتجا رئيسيا للسيارات والأجزاء اللازمة لقطاعي صناعة السيارات والطائرات.
وأضاف أن قطاع التكنولوجيا في الأرجنتين يوفر أيضا فرصة كبيرة لتطوير المبادلات بين البلدين، مشيرا إلى تمديد اتفاقية التعاون بين معاهد البحث العلمي في البلدين لمدة خمس سنوات.
وتطرق السفير المغربي إلى القطاعات الأخرى التي يمكن أن تكون في صلب التعاون بين البلدين مثل لحوم الأبقار، والتي تعد الأرجنتين منتجا رئيسيا لها والسياحة.
من جهة أخرى، أكد أن المغرب وأمريكا اللاتينية يتقاسمان بشكل عام تراثا ثقافيا ولغويا مشتركا، مشيرا إلى أن “هذا التراث يقربنا أكثر من أمريكا اللاتينية”.
وأضاف أن المغرب يشكل بالنسبة للأرجنتين وبلدان أمريكا اللاتينية بوابة نحو إفريقيا بفضل خبرته والتزامه بالتعاون مع البلدان الإفريقية.
بخصوص آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء، أبرز هذا الأخير النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب مؤخرا، لا سيما افتتاح العديد من البلدان الصديقة لقنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يؤكد على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وتطرق السفير أيضا إلى الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الذي دعا إلى حل سياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، الجهود التنموية الكبيرة التي يبذلها المغرب بالأقاليم الجنوبية، التي تعد بالاضطلاع بدور مركز اقتصادي إقليمي بين شمال إفريقيا وبقية القارة.
canal13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0