برزت شركة HYUNDAI ROTEM الكورية الجنوبية كالمنافس الرئيسي للفوز بصفقة تزويد المغرب بـ 168 قطارًا، بما في ذلك 18 قطارًا عالي السرعة، تُصنع محليًا وتسلم إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية بين 2027 و2030.
جاء ذلك بعد اجتماع بين مسؤولي الشركة ووزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور في الدار البيضاء، حيث تم التطرق أيضًا إلى نشاط الشركة في المجال العسكري. وأعلن مزور عبر صفحته على "فيسبوك" استقبال رئيس الشركة، يونغ باي لي، مؤكدًا دورها الكبير في تصنيع المعدات السككية وأنظمة الدفاع.
وتتنافس HYUNDAI ROTEM مع شركات عالمية أخرى، منها "تالغو" و"كاف" الإسبانيتين، و"ألستوم" الفرنسية، و"هيتاشي" اليابانية، وCRCC الصينية، و"سيمنز موبيلتي" الألمانية، على الصفقة التي أعلن عنها المكتب الوطني للسكك الحديدية في نوفمبر 2023.
وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية في بيان أن المشروع يهدف إلى تعزيز نظام النقل السككي الوطني كخيار مستدام، ويأتي ضمن رؤية الملك محمد السادس لتطوير القطاع. ويعتمد المشروع على النجاحات السابقة مثل خط قطار "البراق" الفائق السرعة.
يشمل طلب العروض اقتناء 168 قطارًا، منها 150 لتأمين خدمات النقل بين المدن الكبرى و18 قطارًا لامتدادات خط السرعة الفائقة. ويهدف المكتب من خلال هذه القطارات إلى مواكبة الإقبال المتزايد على التنقل بالقطار وتحديث الأسطول الحالي.
كما يطمح المكتب إلى تعزيز الصناعة السككية الوطنية عبر إحداث منظومة لصناعة القطارات المعدة للتصدير، مما سيخلق فرص عمل جديدة ويعزز النسيج الصناعي الوطني، محولًا المغرب إلى مركز تنافسي على المستوى القاري والعالمي.
وفي سبتمبر 2022، أطلق المكتب طلبًا للتعبير عن الاهتمام على الصعيد الدولي، مما أسفر عن تلقي 10 عروض من الصناع السككيين العالميين. وتستمر الآن عملية تقديم العروض مع التركيز على ثلاثة مكونات رئيسية: اقتناء القطارات، الشراكة في الصيانة، والتطوير الصناعي.
وأكد المكتب أن المشروع، الذي يتكلف حوالي 16 مليار درهم، يهدف أيضًا إلى التحضير لاستضافة المملكة للاستحقاق الرياضي العالمي مع إسبانيا والبرتغال في عام 2030، إلى جانب توفير حلول تنقل مستدامة تتناسب مع النهضة التنموية التي تشهدها البلاد.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0