canal13بالعربي
ارتفع عدد قتلى فاجعة أقا، إلى أربعة قتلى: ثلاثة شبان وفتاة كلهم في ريعان شبابهم، بعد حادثة السير المميتة التي وقعت صباح فاتح السنة الميلادية 2021، فيما لا يزال جرحى آخرون يتلقون علاجهم بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
الحادث الذي خلف ردود أفعال قوية مستنكرة التراخي الذي تتعامل به السلطات والأجهزة الأمنية مع أصحاب الضيعات الفلاحية لزراعة البطيخ الأحمر – التي تمتد على طول خط تيزونين-أقا – خاصة فيما يتعلق بطرق نقل العمال من وإلى الضيعات؛ حيث تنقل مركبات “بيكوب” عشرات العمال والعاملات على حد سواء بأعداد تتجاوز الطاقة الاستيعابية القانونية والمعقولة، ناهيك عن الوضعية الميكانيكية المهترئة لهذه الوسيلة بشهادة الشهود العيان الذين حضروا الحادثة.
فريد الخمسي الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل ندَّد بمظاهر الاستعباد والاستغلال الذي يتعرض لها المئات من العاملات والعمال بهذه الضيعات أمام مرآى ومسمع من السلطات الإقليمية محملا الأخيرة والجهات المختصة مسؤولية تطبيق القانون ومحاسبة لوبيات الاستغلال.
مواطنون تفاعلوا مع المجهودات تدخل الفريق الطبي بمستشفى طاطا، لإسعاف جرحى الحادثة الأليمة بين مثمن ومنتقد. ففيما رأى أحد أقرباء الضحايا الذين تم توجيههم لأكادير أن ذلك راجع إلى قلة الامكانيات وغياب التجهيزات الضرورية لإسعاف الجرحى، كالسكانير الذي لا زال الطاطاويون ينتظرون تشغيله، وقسم الإنعاش الذي بدأ للتو العمل من أجل تشييده، ستقدم طاطا ضحايا آخرين قبل دخوله حيز التنفيذ يضيف آخر.
الدكتور مراد أسعيد طبيب متخصص كشف أن أن الحالات التي أُرسِلت إلى اكادير هي في مجملها حالات خاصة بجراحة الدماغ والأعصاب؛ وهو تخصص لا يمكن توفيره في مستشفى إقليمي فهو تخصص خاص بالمستشفيات الجهوية فما فوق، مضيف أنه كان بالإمكان ان نفرز اكثر الحالات التي تم ارسالها لو كان جهاز السكانير مفعلا و لكن شاء القدر أن تقع الحادثة قبل التحاق طبيب الاشعة بالإقليم والذي سيلتحق انشاء الله متم هذا الشهر.
جدير بالذكر أن حالات مرضية لفظت أنفاساها في طريقها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بسبب طول مسافة الرحلة التي تصل إلى قرابة 300 كلم، تزيد من معاناة المرضى المنتقلين إليه على متن سيارات الإسعاف.
طاطا... ارتفاع قتلى فاجعة أقا ومطالب بفتح تحقيق في الحادث

أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0