افتتحت مساء أمس الأربعاء، فعاليات المنتدى الدولي “ميدايز”، في دورته الخامسة عشر رسميا، والمنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت عنوان “الأزمات المركبة، عالم متعدد”.
وأبرز معهد أماديوس، المنظم لهذا المنتدى الدولي، أنه بالنظر إلى القضايا الراهنة، التي تفرض نفسها بالمنطقة، يكتسي موضوع هذه الدورة، أهمية خاصة، حيث سيكون محور حوالي 50 جلسة نقاش ستجرى على مدى الأربعة أيام المقبلة، و تنعقد الدورة الخامسة عشرة لمنتدى “ميدايز” الدولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و ويعد منتدى ميدايز إحدى التظاهرات الجيو-استراتيجية العالمية البارزة في إفريقيا والعالم العربي بشكل عام، حيث سيجمع مرة أخرى أكثر من 250 متحدثا رفيع المستوى، بما في ذلك صناع القرار السياسي ورجال الاقتصاد، لعرض تحليلاتهم وآرائهم حول القضايا الراهنة أمام أزيد من 5000 مشارك من حوالي 100 بلد.
وفي كلمة بالمناسبة، تلاها رئيس معهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، قال : "إن المنتدى مناسبة للتطرق لعدد من الرهانات التي تختبر قدرتنا الجماعية على بناء عالم أكثر صمودا وعدالة وإنصافا وتضامنا"، منوها بأن ميدايز بات، أكثر من أي وقت مضى، “منتدى ومنصة لتبادل الأفكار والتعاون، مفتوحة أمام الفاعلين الراغبين في المساهمة في تشييد نظام عالمي جديد أكثر توازنا وشمولا".
وفي معرض حديثه عن الوضع في غزة ، جدد الفاسي الفهري التأكيد على التزام منتدى ميدايز بدعم حل عادل ومتوازن ومقبول لإقامة دولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، تعيشان جنبا إلى جانب وفق حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مشددا على أن هذا الموقف مستلهم من موقف صاحب الملك محمد السادس، باعتباره رئيسا للجنة القدس، الذي كان ومايزال يعمل من أجل السلام والعدالة بالمنطقة، ومن أجل كرامة الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي له كامل الحق في أرضه، "حرة ومستقلة وذات سيادة".
وفي سياق متصل، سبق وأن نفت إدارة المنتدى “ميدايز”، الذي تنظمه مؤسسة “أماديوس”، مشاركة أي وفد من الكيان الصهيوني "إسرائيل"، في فعاليات النسخة الـ15 و التي إنطلقت بمدينة طنجة و عرفت مشاركة أزيد من 5000 مشارك.
وشدد المسؤول باللجنة المنظمة للمنتدى، التأكيد على أن اللجنة المنظمة، بدورها، تشارك المواطنين المغاربة رفضهم للجرائم التي ترتكب ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ناهيك عن كل سنوات الاحتلال والاضطهاد.
للإشارة، يعد منتدى ميدايز الدولي الذي أحدث سنة 2008، ويشارك فيه سنويا أكثر من 250 شخصية دولية وخبيرا في الجيواستراتيجية والسياسة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية، بمثابة منصة حقيقية للقاء والحوار بين الشمال والجنوب، وبشكل أكثر تحديدا لمناطق المغرب الكبير والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط، مع انفتاح متزايد على أمريكا اللاتينية وآسيا. وسيحاول المنتدى، الذي يعتبر من بين أهم المؤتمرات غير الحكومية المنعقدة في المغرب والمفتوحة للعموم لاسيما الشباب، أن يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز سيادة واستقلال وريادة دول الجنوب والقارة الإفريقية عموما.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0