Canal13.ma
أصبح المغرب اليوم ، يحتل قائمة الصدارة في مؤشر الأمن الصحي العالمي لسنة 2021 ، حيث أسفر تظافر الجهود و نجاعة وزارة الصحة ، بكل هياكلها و قطاعتها و صفقاتها خصوصا خلال جائحة كورونا و التي كانت عاملا مهما في رفع المؤشر الاقتصادي للبلاد كما انها كانت ركيزة أساسية فاز من خلالها المغرب بصفقة انتاج اللقاح ، مما مكن المملكة من تصدر قائمة ترتيب بلدان المغرب الكبير من حيث الاستثمار في الاستعداد للجوائح المستقبلية..كلها اذن مؤشرات إيجابية بات يحوم حولها بعض الغبار .
فقد عاشت رئاسة النيابة العامة الجمعة الماضية ، على وقع مرافعة تخص شكاية وضعتها المنظمة المغربية لحماية المال العام ، تتهم و بشكل مباشر مجموعة من المسؤولين الوصيين عن قطاع الصحة بالمغرب ، و على راسهم وزير الصحة "خالد ايت الطالب " بالاختلاس و نهب المال العام للبلاد .
واتهمت هذه المنظمة ، التي مثلها مدان سابق بحسب "برلمان كوم" ، وزير الصحة ، و مسؤوليين وزاريين ، بنهب و سرقة مال المملكة .
فكيف يعقل في مغرب اليوم ، و مغرب العدالة ، و تقصي الحقائق، ان يتم رفع تهم في حق كوادر رفعوا رأس المغرب بين الدول، حيث انه من المعلوم ان المراحل التي يقطعها اللقاح من المراكز المصنعة الى الايادي الجمركية و لجن التفتيش هو أمر ليس بالهين و لا يمكن التلاعب فيه خصوصا ان له صلة مباشرة بصحة المواطن المغربي وبهذا فالموضوع بات يحيلنا على سؤال مبهم يتجلى في من يحرك هذه الشكاية اليوم ! هل هي لوبيات خسرت هذه الصفقات أم انها عرقلة لقطار التنمية و الازدهار المغربي !
جدير بالذكر، أنه من حق المنظمة المغربية لحماية المال العام، ان تتقدم بشكايات ومرافعات حول مواضيع تمس أموال المملكة لكن السؤال المطروح، هو هل إثارة هذا الموضوع، و في هذه الظرفية أمر صحي للمغرب و لعلاقاته الخارجية !
أم أن للأمر علاقة بحسابات سياسية ، و ذلك بعد إعفاء نبيلة الرميلي من مهامها كوزيرة ، و تعويضها بأيت الطالب وزيرا وصيا عن القطاع !
وهكذا يبقى السؤال الأكبر، هو بماذا يفسر صمت الحكومة، عن هذا الموضوع الذي يمس قطاعا بات يمنح للمغرب الصدارة أمام متتبعي الشأن العام المحلي، والوطني؟
Canal13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0