رجوعا بالتاريخ إلى الوراء حول ما يطلق عليه باسم البوليساريو، أن هذه التسمية كانت في عهد المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني، و السبب آنذاك هو مجموعة من الشباب المغاربة المغرر بهم ، حيث كانت محاولة المغفور له الملك الحسن الثاني من أجل إقناعهم بالعودة الى وطنهم الام، حيث وجه لهم النداء الشهير أن الوطن غفور رحيم " وأن هذا النداء لم يوجه بصيغة التفاوض أو من أجل إعطاء صيغة لكيان وهمي بالإستقلال ، بل كانت نية المغرب تصب على التوافق على الكيفية التي ستسمح لساكنة المنطقة من اجل تدبير الشأن المحلي لأقاليمنا الصحراوية.
وقد يأتي ذلك في اختيار المغرب لصيغة الحكم الذاتي و هي مبادرة حظيت بالإجماع من طرف المنتظم الدولي و اعتبرها كحل سياسي واقعي و مقبول مما يجعلنا نعرج على محور أساسي بين لنا ان البوليساريو ليس طرفا في ذلك النزاع .
حيث ان البوليساريو ما هم إلا دمية يحركها كابرانات الجزائر طيلة أربعة عقود و ان هذا الصراع مفتعل و ان الطرف الأساسي في هذا النزاع المفتعل هو النظام الجزائري فكل التحركات التي يقوم بها البوليساريو على المستوى الديبلوماسي و العسكري هي عبارة عن أوامر و ان الجزائر همها الوحيد هو ملف واحد و هو معاداة المغرب في قضيته و في جميع المحافل الدولية و يتضح انه سيغير اسم وزارة الخارجية بوزارة الخارجية لمناهضة المغرب.
فمنذ تولي ما يسمى" برمضان لعمامرة" هذه الوزارة اصبح همه الشاغل هو المغرب كذلك خرجاته الإعلامية الغير المحسوبة.
فكل هذه الممارسات والسلوكات التي يقوم بها كبرانات الجزائر، تجعلنا نطرح سؤالا وجيها هل يمكننا اعتبارها طرف ملاحظ أم اعتبارها طرفا أساسيا وحقيقي بل الأبعد من هذا أن النظام الجزائري هو الطرف الرئيسي.
البوليساريو أو الكيان الوهمي ليس طرفا في النزاع المفتعل ولن يأتي له ذلك لأنه فاقد للشرعية ولا يتوفر على التمثيلية ويمكن اعتباره عصابة تتحكم في قلة من المحتجزين الصحراويين الحقيقيين.
وإذا رجعنا الى قيادة البوليساريو فهي قيادة غير منتخبة ولا يمكنها أن تمثل الشعب الصحراوي كما تزعم ، وأن الممثلين الحقيقيين بالأقاليم الصحراوية هم من أفرزتهم صناديق الاقتراع في جميع المحطات الانتخابية عند السبعينات وبشكل ديموقراطي الى آخر استحقاق عرفته المملكة المغربية. والأبعد من هذا، ان الاقتراع الأخير عرف أكبر مشاركة على صعيد المملكة المغربية مما يتبين لنا أن الأقاليم الصحراوية هي مغربية وستظل مغربية.
Canal13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0