عبد العزيز التيفنوتي يكشف برنامجه الانتخابي لتسيير النادي الملكي للتنس بمراكش: “نحو نادي متجدد بمقومات عالمية”
مراكش – إعداد: ليلى جاسم
في خطوة احترافية تبرز التحدي والرؤية الطموحة، قدم الأستاذ عبد العزيز التيفنوتي، الأكاديمي والكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للتنس، ورئيس النادي الملكي للتنس بمراكش، برنامجه الانتخابي للفترة الممتدة ما بين 2025 و2029، خلال لقاء رسمي احتضنته مدينة مراكش، تحت شعار “التنس.. رياضة للجميع”.
البرنامج الانتخابي الذي كشف عنه التيفنوتي يعكس رؤية شمولية واستراتيجية تهدف إلى إعادة النادي إلى مصاف المؤسسات الرياضية العصرية، من خلال الجمع بين الابتكار المؤسسي، الشفافية، الجودة، والاستدامة، مع الحفاظ على روح الأصالة والتاريخ العريق للنادي.

شدد عبد العزيز التيفنوتي على أن مشروعه ليس انفصالاً عن التجربة السابقة، بل امتداد لمسار الإصلاح والتطوير الذي قاده خلال ولايات سابقة، مع إدخال جرعة من المهنية والحداثة.
وقال:
"هدفنا أن نؤسس لنادي متجدد، قوي في وحدته، حديث في تدبيره، ومفتوح على كل مكوناته. العمل الجماعي والثقة المشتركة هما سر التسيير الناجح."

حرص التيفنوتي على تقديم فريق عمل متكامل، يجمع بين الخبرة والتخصصات المتنوعة من التعليم العالي، الهندسة، الطب، المقاولة، والرياضة، من بينهم: عبد اللطيف گاوان، محمد بن مسوا، أمين بولقنادل، محمد أمين بوسالم، ياسين الإدريسي الكيطوني، يوسف الخلفاوي، قصي الحطاب، خالد شگور، كمال الطاهري، أمين بوسالم، غيثة كمورية، فؤاد شلا، وصلاح بنشگرا.
تهدف هذه التشكيلة إلى خلق بيئة إدارية ورياضية متكاملة، قادرة على رفع مستوى التسيير ودعم التطوير الرياضي والاجتماعي للنادي.

أدرج البرنامج خطة لتعزيز الشفافية والمساءلة عبر:
تعيين محاسب خارجي ومفوض للحسابات للتدقيق السنوي.
تعميم الرقمنة في العمليات الإدارية والمالية.
اعتماد نظام بطاقات إلكترونية للأعضاء لتسهيل الخدمات والحجوزات.

وأشار التيفنوتي إلى أن هذه الإجراءات ستضمن إلغاء الارتجال وتحقيق شفافية كاملة في التدبير الإداري والمالي.
كما أعدّ المهندس يوسف بوشريحة تصورًا هندسيًا متكاملاً لتحديث النادي، يشمل:
إعادة تأهيل الملعب المركزي بطاقة استيعابية تتجاوز 3.000 متفرج.
بناء مطعم بانورامي وشرفات تطل على الملاعب.
إحداث قاعات متعددة الوظائف للتداريب البدنية والأنشطة الموازية.
اعتماد ألواح طاقة شمسية لتقليص استهلاك الكهرباء.
إنشاء نظام لمعالجة وإعادة استعمال مياه الاستحمام في سقي المساحات الخضراء والملاعب.
توسيع المساحات الخضراء وتحسين جودة استقبال الأعضاء والزوار.

وأوضح التيفنوتي أن النادي الملكي للتنس بمراكش يجب أن يكون نموذجًا للاستدامة البيئية، بما يعكس مكانة المدينة كعاصمة للرياضة والسياحة المستدامة.
تعتبر أكاديمية النادي الركيزة الأساسية في البرنامج، حيث يشمل المشروع:
استقطاب مدربين وطنيين ودوليين ذوي كفاءة عالية.
تخصيص منح دعم ومرافقة للاعبين الموهوبين.
إنشاء لجنة تقنية تضم خبراء في التكوين البدني، التغذية، والتحليل الرقمي للأداء.
تطوير برامج للفئات الصغرى تزاوج بين التكوين الرياضي والتربية على القيم.
كما يهدف المشروع إلى توفير مسارات احترافية للشباب بما ينسجم مع رؤية الجامعة الملكية المغربية للتنس لتأهيل جيل قادر على تمثيل المغرب على المستويين القاري والدولي.
أولى البرنامج أهمية كبرى لتعزيز الموارد المالية عبر:
شراكات مع المؤسسات العمومية والخاصة.
جذب رعاة ومستثمرين رياضيين.
ضمان استمرارية تنظيم جائزة الحسن الثاني للتنس واستضافة بطولات دولية مثل كأس ديفيس وبطولة إفريقيا للشباب.
يولي المشروع اهتمامًا بالجانب الاجتماعي، من خلال:
تحسين ظروف عمل الموظفين وضمان إدماجهم في الضمان الاجتماعي.
إطلاق مبادرة “التنس والأناقة” لتشجيع العائلات والنساء على الانخراط في أنشطة النادي.
تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية للأطفال والعائلات لتعزيز روح الانتماء.
كما يتضمن البرنامج خطة تواصلية رقمية عبر إصدار نشرة شهرية ومنصة إلكترونية لتغطية جميع الأنشطة والمستجدات.
يستند مشروع التيفنوتي إلى سجل حافل في التسيير الرياضي، شمل:
رفع عدد الملاعب من 7 إلى 10.
بناء مرافق صحية وقاعات جديدة.
تنظيم بطولات وطنية ودولية كبرى، منها كأس ديفيس وجائزة لالة مريم الكبرى.
إعادة بطولة جائزة الحسن الثاني إلى مراكش سنة 2017 بعد غياب.
دعم أكاديمية التنس وتشجيع المواهب الناشئة.
اختتم التيفنوتي عرضه بالتأكيد على أن النادي ليس ملكًا لأشخاص، بل لكل المنخرطين واللاعبين والعاملين فيه.
وقال: “نريد أن نجعل منه مرآة لمراكش، وواجهة مشرقة لمغرب و الكفاءة والتميز. الرهان الحقيقي هو على الكفاءات وفكر إداري جديد قائم على المعرفة والالتزام.”
بهذا التصور، يضع عبد العزيز التيفنوتي أساسًا لرفع النادي الملكي للتنس إلى مكانته المرموقة محليًا وقاريًا ودوليًا، من خلال تسيير احترافي، ابتكار مؤسسي، واستدامة شاملة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0