عندما يصبح شرطي المرور منقذًا للأرواح في لحظة مؤثرة من قلب القنيطرة.

لم يكن ذلك اليوم عادياً في شوارع مدينة القنيطرة، إذ برزت واحدة من أروع صور الواجب المهني والإنساني في تدخل بطولي لشرطي مرور أنقذ حياة مواطن فقد وعيه بشكل مفاجئ وسط الطريق. في لحظة حاسمة، تخلى الشرطي عن مهامه التنظيمية ليأخذ دور المسعف، عاكساً صورة رجل الأمن الذي لا يقتصر عمله على حفظ النظام العام بل يشمل أيضاً حماية الأرواح. 
 

بحسب ما رواه شهود العيان، تصرّف الشرطي بسرعة واستجابة استثنائية، حيث قدّم إسعافات أولية للمصاب باحترافية ودقة، مع الالتزام بكافة الاحتياطات إلى حين وصول سيارة الإسعاف. هذا التدخل الفوري كان له الأثر الكبير في استقرار الحالة الصحية للمصاب ومنع تفاقمها. 
 

وقد أبدى المواطنون إعجابهم الكبير بتصرف الشرطي الذي أظهر روح الإنسانية واليقظة العالية، معتبرين ما قام به تجسيداً للكفاءة المهنية والتدريب المتكامل الذي يحظى به رجال الشرطة تحت إشراف السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. 
 

الحادثة لاقت صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بالشرطي ووصفوه بأنه "بطل ميداني"، واعتبروه نموذجاً لرجل الأمن الذي يُكرّس نفسه لخدمة المواطنين حتى خارج نطاق واجباته التقليدية.