فاجعة المعمل بطنجة.. فيدرالية اليسار تُحمّل المسؤولية لـ"أمانديس"

كنال13 بالعربي

أصدرت فيدرالية اليسار الديمقراطي بطنجة، بيانا حول واقعة المعمل غير القانوني، التي أدت إلى مصرع 28 عاملة وعاملا داخل وحدة صناعية سرية للنسيج، وحملت المسؤولية لرب المعمل و لشركة أمانديس المفوض لها لتدبير قطاع الماء والكهرباء بمدينة طنجة.

وقالت الهيئة إنها "تتابع بكل قلق وألم واقعة وفاة أكثر من 24 عاملة وعامل بمعمل غير قانوني للنسيج، وجاءت هاته الواقعة بعد هطول أمطار غزيرة تسربت لطابق تحت أرضي مرتبط بفيلا بحي البرانص مما تسبب في وفاة العشرات من عمال المعمل غير القانوني جراء التماس الكهربائي والغرق".

وأضافت في بيانها "بلغ إلى علمنا في الهيئة المحلية بطنجة لفيدرالية اليسار الديمقراطي أن مكان الواقعة كان قد صُمّم في الأصل ليكون مرأب للسيارات، والحال أنه كان معملا للنسيج قيد الاشتغال طيلة أعوام طويلة، ويضم التجهيزات الخاصة بالعمل ويتردد عليه العمال يوميا وأمام أنظار وعلم الجميع".

وتابعت بالقول : "هذه الواقعة رغم فظاعتها، فهي لا تشكل إلا عنصرا جديدا من عناصر فضح تجاوزات وخرق القانون التي تتم من طرف الرأسمال الجشع والمستغل لوضعية العمال الهشة، في تواطؤ بيّن للسلطة والمنتخبين، زد على ذلك سوء تدبير مجال المدينة الذي ساهم في غرق العديد من زقاق وشوارع العديد من الأحياء، وفشل مختلف السياسية العمومية الاجتماعية المحلية".

وحملت الهيئة المحلية بطنجة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، المسؤولية لرب المعمل الذي كان يسهر على عمل وحدة صناعية غير مرخص لها في انتهاك صارخ للقوانين المنظمة للشغل وتغييب مطلق لأدنى  شروط السلامة للعاملين والعاملات وذلك أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية المعنية وبتواطئ غير مقبول لمفتشية الشغل.

كما حملت كذلك المسؤولية لشركة أمانديس باعتبارها شركة مفوضة لتدبير قطاع الماء والكهرباء، وفشلها الذريع بالمدينة، وخاصة فيما يتعلق بالاستثمار في تجويد البنيات التحتية لمقاومة الفيضانات، إذ تتشارك معها المسؤولية جماعة طنجة الحضرية باعتبارها مسؤولة عن مراقبة تدبير الشركة.

كما دعت الهيئة ذاتها، النيابة العامة إلى السهر المستقل والجيد والنزيه على مباشرة المساطر القانونية اللازمة قصد كشف الحقيقة وترتيب المسؤولية على كل من ثبت تقصيره في أداء مهامه واختصاصاته.

واستنكرت وجود وحدات إنتاجية قانونية وغير قانونية في مختلف أحياء المدينة لا تحترم شروط المحافظة على أمن وصحة العمال، داعية الدولة إلى مواجهة هاته الاختلالات بحزم لأنه من شأنها أن تتسبب مستقبلا في كوارث أخرى، مقدمة تعازيها الحارة إلى عائلات الضحايا.

ودعت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بطنجة في الأخير، كافة ساكنة طنجة إلى الاحتجاج داخل مقرات العمل العامة والخاصة على سوء أوضاع العمال بالوحدات الإنتاجية وذلك بتعليق مناديل حمراء صغيرة على الصدر أو بربطها في اليد والوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الشعب المغربي.