فاكهة الفقراء لم تعد للفقراء.. ارتفاع أسعار فاكهة التين الشوكي يثير قلق المستهلكين

في ظل موسم الصيف الحار، يعاني المستهلكون المغاربة من ارتفاع ملحوظ في أسعار فاكهة التين الشوكي، التي تعتبر من الفواكه الصيفية المحببة لدى العديدين. ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل مجتمعة، منها الظروف المناخية والطلب المتزايد على هذه الفاكهة.

شهدت أسواق المغرب في الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في أسعار التين الشوكي، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى أرقام قياسية مقارنة بالمواسم السابقة. وتعتبر هذه الفاكهة، التي تُعرف بخصائصها الصحية العديدة وفوائدها الغذائية، من الفواكه الشعبية التي يحرص الكثيرون على تناولها خلال فصل الصيف.

ويعود هذا الارتفاع إلى تأثير الظروف المناخية على المحاصيل الزراعية، حيث تأثرت كمية الإنتاج نتيجة موجات الحر والجفاف التي شهدتها بعض المناطق. هذا بالإضافة إلى زيادة تكاليف النقل والتوزيع، مما أثر بشكل مباشر على الأسعار في الأسواق المحلية.

من جانبهم، أعرب المستهلكون عن استيائهم من هذا الارتفاع، مشيرين إلى أن الأسعار أصبحت مرتفعة بشكل لا يمكن تحمله، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون. ويطالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة التدخل للحد من هذه الزيادات وضمان توفر الفاكهة بأسعار معقولة.

في المقابل، أكد بعض التجار أن هذه الزيادات خارجة عن إرادتهم، موضحين أن الأسعار تعكس تكاليف الإنتاج والتوزيع الحالية. وأشاروا إلى أن التحديات المناخية والاقتصادية تستوجب التكيف معها لضمان استمرار توفر الفواكه في الأسواق.

وفي هذا السياق، دعا خبراء الزراعة إلى ضرورة اعتماد استراتيجيات جديدة لتحسين الإنتاج وزيادة الكميات المتوفرة في الأسواق. وأكدوا على أهمية الاستثمار في تقنيات الزراعة الحديثة واستخدام أساليب الري المستدامة للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي.

يبقى ارتفاع أسعار فاكهة التين الشوكي قضية تثير قلق المستهلكين والتجار على حد سواء، في انتظار حلول عملية ومستدامة تضمن توفر هذه الفاكهة بأسعار مناسبة خلال الموسم الصيفي المقبل.