في غياب تام للمسؤولين..ساكنة بويبلان تئن تحت رحمة البرد محاصرين بالثلوج من كل جانب !

كنال13 بالعربي تعيش ساكنة عدد كبير من الدواوير التابعة للجماعات المحيطة بجبل بويبلان بإقليم تازة، منذ نهاية شهر دجنبر الماضي، على وقع حصار تام  للثلوج والصقيع والأمطار الغزيرة التي تتهاطل على جل ربوع الإقليم وبلادنا عامة، وهو ما يجعلهم يعانون في صمت تحت رحمة البرد القارص، الذي يقابله غياب تام لأي مبادرة من المسؤولين لفك الحصار عنهم وجبر ضررهم. وحسب مصادر"canal13بالعربي" فإن غالبية سكان المناطق الجبلية بإقليم تازة، وخاصة بمرتفعات بويبلان، يعتبرون فصل الشتاء من كل سنة بمثابة فترة يقضونها في "الجحيم" ، بعدما ينقطعون عن العالم الخارجي بسبب كثافة التساقطات الثلجية التي تكون سببا في انقطاع المسالك الطرقية، وانخفاض شديد لدرجة الحرارة خاصة في الفترة المسائية. سكان يفتقدون حسب ذات المصادر، لأبسط ضروريات الحياة، إذ يعيشون فصلا كاملا يتجرعون مرارة الحياة، دون أي تدخل من المسؤولين سواء سلطات محلية أو منتخبين الغائبين البعيدين حسب ذات المصادر عن هموم من اختاروهم لتمثيلهم بمختلف المجالس في كل فصول السنة. وارتباطا بذات الموضوع، انتشرت عبر مختلف منصات التواصل الإجتماعي، صورا ومقاطع فيديوهات توثق لمعاناة أطفال متمدرسون ونساء يبحثن عن حطب التدفئة بمحيط الغابات المجاورة لمساكنهن، إذ يظهرن وكأنهن يعشن خارج تصنيفات التاريخ نظرا لما يكابدنه من معاناة في سبيل ضمان عيش أطفالهن شأنهن  في ذلك شأن أزواجهن وشباب المنطقة ككل. حياة قاسية بالمنطقة المذكورة، جعلت الكثير من المهتمين بالشأن المحلي والجهوي لجهة فاس مكناس، وفعاليات مدنية وحقوقية يطرحون أكثر من تساؤلا عن ما قدمه مجلس الجهة لهؤلاء، وما قدمته المجالس المنتخبة، وماهي أجوبتها حول ما تعيش على وقعه هذه الفئة من مغربنا المنسي. Canal13