كنال13 بالعربي مع اقتراب شهر رمضان المبارك واستمرار إجراءات حظر التجوال بعد التاسعة مساء ، والإغلاق الليلي الذي يطال المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بعد الثامنة مساء، بدأت معالم تدهور الأوضاع بالعاصمة العلمية تطفو على جميع المجالات، ليصير المشهد العام عبارة عن أزمة مزيج بين ما هو سياسي وإقتصادي وإجتماعي، وسط سبات عميق للمجالس المنتخبة والمسؤولين عن الشأن المحلي لحاضرة الأدارسة، المنهمكين في التهييئ لبرامجهم وحملاتهم الانتخابية السابقة لاوانها. أزمة إقتصادية واجتماعية ناتجة عن تداعيات الجائحة، أرخت بظلالها على عدد كبير من الأسر المغربية، وخاصة فئة الشباب ومنهم حاملي الشهادات العاطلين عن العمل، أبرزهم الفرع المحلي لأعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، الذين قرروا خوض إضراب عن الطعام وصل يومه الثالث، وهي الخطوة التي لقيت حسب مصدر من داخل الفرع تجاوبا وتعاطفا كبيرا من طرف ساكنة المدينة، والفعاليات الحقوقية وكافة نشطاء مختلف منصات التواصل الإجتماعي بحاضرة الأدارسة. وضع يؤكد بالملموس حسب عدد من المهتمين بالشأن المحلي بمدينة ال12 قرنا، اللامبالات التي يتعاطى بها المسؤولين عن تسيير مصالح العباد في بلاد المولى إدريس الثاني، وعدم تجاوبهم مع الفئات المتضررة، وشباب المدينة التواق إلى ضمان قوت يومي لإستمراريته في الحياة وإندماجه داخل باقي فئات المجتمع. يشار إلى أن عدم تجاوب المسؤولين بمدينة فاس وخاصة المجلس الجماعي مع مطالب الساكنة التي تعاني الويلات مع تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمواطنين والمواطنات، والمتجلية في البطالة، مشاكل حراس السيارات مع شركة "فاس باركينغ، غياب فضاءات خضراء، إنعدام المشاريع التنموية وغيرها من المطالب، دفعت بالعديد من الفعاليات الحقوقية، النقابية، الحزبية والجمعوية، في وقت سابق إلى تأسيس الجبهة الإجتماعية المحلية لترتيب كيفية خروجهم إلى الشارع للتعبير عن أرائهم، إلا أن حالة الطوارئ الصحية وما تفرضه من تدابير احترازية لم تكتب لهذه الجبهة بلورة برامجها. canal13
قبل شهر رمضان أزمة اجتماعية خانقة تطوق أعناق عددا من الأسر الفاسية

أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0