قتيل وجرحى في انفجار بتل أبيب والحوثيون يتبنّون العملية

أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن طائرة مسيّرة انفجرت في تل أبيب فجر اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح. في الوقت نفسه، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنه كان جزءًا من عملية نوعية استهدفت المدينة.

وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن دوي انفجار ضخم هز شارع بن يهودا في وسط تل أبيب. وأكدت الشرطة الإسرائيلية العثور على جثة شخص يظهر عليها آثار شظايا ناتجة عن الانفجار، بينما تم نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أن قوات كبيرة من الشرطة وصلت إلى موقع الحادث وتعمل على تأمين المنطقة والتحقيق في أسباب الانفجار. وتم إغلاق المنطقة بالكامل، بينما بدأت فرق البحث والتحري في جمع بقايا الشظايا لتحديد مصدر الانفجار.

من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن سقوط طائرة مسيّرة. وأثار الحادث تساؤلات حول سبب عدم تفعيل صفارات الإنذار والدفاعات الجوية لاعتراض الطائرة قبل انفجارها. وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية في وقت سابق أنه لم يتم رصد أي اختراق جوي، مما يفسر عدم إطلاق صفارات الإنذار.

ويأتي هذا الحادث في وقت شهدت فيه الأشهر الماضية العديد من محاولات الهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ القادمة من الشرق، والتي كانت تستهدف مدينة إيلات بشكل رئيسي.

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، أن سلاح الجو المسيّر التابع للجماعة نفذ عملية نوعية في تل أبيب باستخدام طائرة مسيّرة جديدة من طراز "يافا". وأكد سريع في بيان بثه التلفزيون أن تل أبيب تقع الآن في مدى أسلحة الجماعة وستكون هدفًا رئيسيًا لهجماتها المستقبلية.

وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد حوثي منذ نوفمبر الماضي، حيث شنت الجماعة عمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر دعمًا لغزة.