لأول مرة بالمملكة.. معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية يحقق نجاحا كبيرا

استقطب "معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية" الأول من نوعه، الذي أُقيم بين 24 و26 مايو 2024، عددًا قياسيًا من الزوار بلغ 41,845، وفق ما أعلنه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خلال جلسة أمام المستشارين. وحقق المعرض، الذي كان مفتوحًا للعموم والمهنيين على حد سواء، نجاحًا كبيرًا كما كان متوقعًا.

وأشار بنسعيد، في إجابته عن سؤال شفهي من فريق الأصالة والمعاصرة حول استراتيجية الوزارة لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، إلى تنظيم ندوات وموائد مستديرة ودورات تكوينية نشّطها 50 خبيرًا من المغرب وخارجه. وشملت هذه الفعاليات موضوعات مثل "مدينة صناعة الألعاب الإلكترونية بالرباط" و"الذكاء الاصطناعي والألعاب الإلكترونية".

وكشف الوزير عن توقيع 5 اتفاقيات شراكة لتطوير النظام الاقتصادي للألعاب الإلكترونية في المغرب. وحضر المعرض 70 عارضًا من مطوِّرين ومهنيي التكوين، بالإضافة إلى شركات ناشئة عرضت ألعابها التي جذبت اهتمام المستثمرين. كما أتاحت منصة التبادل والتعاون في المعرض لأكثر من 300 شركة خلق شراكات جديدة.

استراتيجية تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية

أوضح بنسعيد أن استراتيجية الوزارة لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية ترتكز على أربعة محاور رئيسية:

إحداث البنيات التحتية التكنولوجية، بما في ذلك مدينة صناعة الألعاب الإلكترونية بالرباط.

تطوير مبادرات التدريب والتكوين لتغطية جميع الاحتياجات.

هيكلة الحاضنات ودعم المستثمرين عبر برامج جاذبة.

الترويج الوطني والدولي لهذا المجال، من خلال التواصل والمشاركة في المعارض الدولية.

وأكد بنسعيد أن الاستراتيجية تهدف إلى خلق 5000 فرصة شغل جديدة للشباب المغربي، منها 3300 فرصة شغل مباشرة، وتشجيع المبادرات الاستثمارية لجعل المغرب منصة رائدة في صناعة الألعاب الإلكترونية في إفريقيا ودوليًا.

استعدادات المخيمات الصيفية

في سياق آخر، أعلن بنسعيد عن آخر مستجدات "البرنامج الوطني للتخييم" لعام 2024، الذي يُعد من أكبر التظاهرات التربوية في المغرب. وذكر أن الاستعدادات بدأت منذ فبراير الماضي تحت شعار "معًا لشباب مسؤول ومتألق"، مشيرًا إلى تحسين البنية التحتية لمراكز التخييم في أكادير وإفران، وفتح مراكز جديدة في تاغازوت السفلى والعليا.

وأكد الوزير على أهمية توحيد جهود القطاعات المختلفة، مثل الأمن والصحة، لضمان نجاح البرنامج وتعزيز الدعم. وشملت الاستعدادات أيضًا رقمنة العمليات المرتبطة بالتخييم، وإنشاء مركز اتصال لتلقي الشكاوى والاستفسارات، وتنظيم مخيمات موضوعاتية تركز على مواضيع مثل الرقمية والذكاء الاصطناعي.

وختامًا، أشار بنسعيد إلى تدريب وتأهيل المؤطرين، وضبط عمليات التغذية والتأمين لضمان سلامة الأطفال، بالإضافة إلى إعداد "كراسة المنشط" ودليل إدارة المخيمات، بما يراعي احتياجات الفئات المستهدفة وخاصة المراهقين.