دعا أحمد أبوهيسة، وزير الصناعة والمعادن في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة إلى زيارة ليبيا لاستكشاف الفرص الاستثمارية في قطاعي الصناعة والمعادن، وذلك خلال لقاء جمعه برياض مزور، وزير الصناعة والتجارة في حكومة المغرب، على هامش الدورة الثامنة والعشرين للجمعية العامة لـ"المنظمة العربية للتنمية الصناعية". وجاء هذا في بيان صادر عن الوزارة الليبية.
وناقش المسؤولان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، حيث أكد أبوهيسة على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق التنمية المستدامة وإعادة بناء الاقتصاد الليبي. من جانبه، أعرب الوزير المغربي عن استعداد الرباط لتعزيز التعاون مع ليبيا في مختلف المجالات الصناعية، مشددًا على ضرورة العمل المشترك لفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار.
وفي هذا السياق، أشار عطية الفيتوري، أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي الليبية، إلى وجود فرص استثمارية متعددة أمام رأس المال الأجنبي في ليبيا، خاصة مع ضعف الإنتاج المحلي واعتماد السوق الليبي بشكل كبير على السلع المستوردة. وأضاف الفيتوري أن ليبيا بحاجة إلى جذب المستثمرين لتأسيس مشاريع محلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح الفيتوري أن ليبيا تمتلك موارد مالية ضخمة، لكن الفساد يعوق استخدامها لتطوير الاقتصاد المحلي. كما دعا إلى تحسين العلاقات الاقتصادية مع دول المغرب العربي لتعزيز التعاون الإقليمي، مشيرًا إلى أن التوترات السياسية تعيق تحقيق هذا الهدف.
من جهته، أكد محمد درميش، خبير اقتصادي ليبي، على الإمكانيات الواعدة للتعاون بين ليبيا والمغرب، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال التكتلات الإقليمية. وأشار درميش إلى القطاعات ذات الأولوية للاستثمار المغربي، مثل النفط والغاز، السياحة، الصيد البحري، الزراعة، النقل البحري، البنوك، والإسكان.
وأوضح درميش أن المناخ الاستثماري بين البلدين لم يُستغل بشكل كافٍ رغم وجود معاهدات واتفاقيات تعاون تسهل الاستثمار في مختلف المجالات. واختتم بالتعبير عن أمله في أن يستفيد المسؤولون في ليبيا والمغرب من هذه الاتفاقيات لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0