ماذا يريد حميد شباط من مدينة فاس؟.. وهل أصبح الصلح وشيكا بينه وبين أبلهاض.. من هو الزعيم!!‎

ماذا يريد حميد شباط من مدينة فاس؟.. وهل أصبح الصلح وشيكا بينه وبين أبلهاض.. من هو الزعيم!!‎
14:32 الأربعاء 02 يونيو 2021

Canal13.ma أيام قليلة بعد عودة السياسي المثير للجدل، حميد شباط نحو حاضنته الإجتماعية فاس، طُرح أكثر من تساؤل حول سياق العودة، وتاريخها وآفاقها، خاصة وأنها تمت بدون مقدمات، ما شكل نوع من الإزعاج الضمني لقياديي التنظيمين الحزبي والنقابي، بحكم المتغيرات التي صيغت على مستوى هيكلة الأجهزة والتي تم استبعاد الحرس القديم منها، باعتبارهم جزء من تاريخ تم التخطيط مركزيا وعلى مستوى فاس لتجاوزه وطي صفحته. العودة المفاجئة على الأقل بالنسبة للمتتبعين للعمدة والقيادي السابق، أربكت حسابات بعض القياديين وطنيا ومحليا والذين انخرطوا في صياغة استراتيجيات الإشتغال في استبعاد تام لفكرة عودة الزعيم السابق، خاصة بالنسبة للذين قطعوا حبل الود مع الرجل وتاريخه على رأس الجهازين: الحزب والنقابة. شباط المجرد من كل المسؤوليات التنظيمية وطنيا ومحليا باستثناء صفته البرلمانية يحتل مساحة مهمة من المشهد الإعلامي للحزب على مستوى المدينة، يؤطر اللقاءات، يفتتح المقرات، يملأ المشهد الإعلامي بخرجاته المتعددة، يشرف على تأسيس التنسيقيات، يناقش السياسات المحلية والعمومية ويرسم الإستراتيجيات المستقبلية، وكل ذلك باسم حزب الاستقلال، دون صدور أي رد فعل رسمي موافق أو معارض لهذه التحركات لا على المستوى المركزي ولا على مستوى المفتشية الإقليمية، ما يترك الباب مشرعا أمام تناسل التكهنات والإشاعات. بعض الموالين للرجل، لا يكفون عن الترويج لفكرة العودة المدعومة بإرادة تتجاوز حتى اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فيما يفهم منه أن قرار عودة شباط للسياسة أملته مصالح وحسابات خارج دائرة القرار الحزبي، وبالتالي فالرجل يمتلك شرعية غير الشرعية. في المقابل، يروج خصومه لفكرة الإستبعاد، وأن شباط خارج حسابات الحزب، مستندين في هذه التكهنات إلى ما رشح اعلاميا عن إحدى اجتماعات اللجنة التنفيذية والتي اعتبرت أن فكرة إعادة ترشيح الأمناء السابقين، لا تستقيم مع أخلاق الحزب وأعرافه التقليدية. ما فهم منه محاولة لوأد أي طموح سياسي للأمين العام العائد. الصمت غير المبرر لحزب الإستقلال إزاء تحركات زعيمه السابق، سمح بظهور جبهة معارضة لأي قرار بتزكية حميد شباط للإستحقاقات القادمة، وهي الجبهة التي يقودها ويؤطرها الإتحاد العام للشغالين بفاس، ما يفتح السؤال حول سر هذا الصدام. هل تحكمه طموحات انتخابية، يهددها وجود شباط كمرشح مفترض؟ أم يتعلق الأمر بتخوفات مركزية، وبالتالي هناك من يسعى إلى خلق جبهة أمامية استباقية لعرقلة أي طموح زائد لحميد شباط للتفكير في إعادة تدوير التاريخ والزحف مجددا نحو العاصمة. مبدئيا ليس هناك أي مانع قانوني يحد من طموح حميد شباط في الترشح للإنتخابات القادمة، وأي تحفظات للحزب على زعيمه السابق وبرلمانيه الحالي، ستكون مفتقرة للسند الأخلاقي والقانوني، بحكم أن الرجل ليس موضوع أية متابعة لا قانونية ولا داخلية من طرف الأجهزة الحزبية، كما أن فكرة عدم ترشيح الأمناء السابقين لا تغدو كونها عرف أكثر منه مبدأ تنظيمي مؤطر بالقانون الأساسي أو الداخلي للحزب، وبالتالي سيحتاج استبعاد شباط عن قائمة الترشيحات إلى مبرر موضوعي لا يبدو أن الحزب قادر على صياغته. في المقابل، يحق للوجوه الشابة أن تمنح فرصتها، للإنخراط الفاعل وتحقيق الطموح السياسي، خاصة بالنسبة للذين تحملوا أعباء مرحلة الفراغ التنظيمي محليا، وأعادوا للتنظيمات المحلية قوتها ومكانتها الإعتبارية، إذ أثبتت السنوات الأخيرة وجود إرادات شابة قادرة على تحمل المسؤولية التنظيمية والقيادية، حيث تحولت إلى رقم مهم في المعادلة وبالتالي مهما يكن سياق الظهور المفاجئ لشباط في المشهد المحلي، لا ينبغي تصريفه كإقصاء ضمني لطموحات الجيل الجديد، بالعكس يمكن تحقيق نوع من التكامل بين التجربة الشابة والمخضرمة، وهذا ما تسعى بعض الأطراف محليا إلى الدفع في اتجاهه، حيث يدور حديث قوي في الأروقة عن محاولات لرأب الصدع يقودها بعض المستشارين السابقين والفاعلين المحليين ومعهم موظفين جماعيين الراغبين في عودة حزب الإستقلال لتسيير المدينة، وبالتالي وجب تقريب وجهات النظر بين حميد شباط والنقابة محليا لقطع الطريق على الساعين لتعميق الخلاف بين الحزب ونقابته بفاس. صمت القيادة المركزية غير مبرر، ولا يخدم سوى الأجندات المنافِسة، بل ويزكي ما يروج حول سعي جهات قيادية لإذكاء الصراع خدمة لطموحاتها الخاصة، وبالتالي يدفع بالحزب والنقابة محليا نحو الأفق المسدود، وهو ما ستكون له ارتداداته على التنظيمين وطنيا. التدافع الداخلي ظاهرة صحية، وجزء من الثقافة الديمقراطية لأي تنظيم، لكن المشكلة في ضرورة تدبير هذا التدافع بعقلانية دون تحويله إلى صراع بدون ضوابط، هناك واقع تنظيمي وميداني يفرض نفسه بقوة داخل فاس، ولا يمكن القفز عليه بأي حال، فمهما تكن قوة التواجد الميداني التي يحاول أنصار شباط الترويج لها (وهي قوة غير مؤطرة تنظيميا)، هناك قوة مقابلة يمثلها الجناح النقابي الذي فرض نفسه تنظيميا وعمليا في المشهد المحلي، دون أن نسقط من الحساب تيار الصامتين من مناضلي الحزب والنقابة والذين يكتفون بالترقب دون ترجيح أية كفة. هناك مخرج وحيد من المأزق هو وضوح الرؤية على المستوى المركزي، لأن الخاسر الأكبر من هذه الضبابية هو حزب الاستقلال الذي يمكن أن يفقد تواجده بفاس إلى الأبد. Canal13

المغرب فاس canal13 حميد شباط سياسة ماذا يريد حميد شباط من مدينة فاس؟.. وهل أصبح الصلح وشيكا بينه وبين أبلهاض.. من هو الزعيم!!‎

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات

0
صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:37

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:35

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:34

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:33

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:32

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:32