Canal13.ma
اهتز عرش حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بعمالة فاس على وقع استقالتين مدويتين في وقت متزامن، الأولى تتعلق بالأستاذ المحامي جواد الكناوي، والثانية تتعلق بعبد القادر البوصيري.
استقالة شخصين يعتبران من الركائز الأساسية لحزب الوردة على صعيد مدينة فاس، يعد ضربة موجعة حسب مهتمين بالشأن السياسي المحلي لحزب عمر بنجلون، مما يوحي بأن البيت الداخلي للحزب يعيش وضعا سياسيا غير مستقر، رغم ما يبدله الكاتب الإقليمي جواد شفيق من جهد للملمة جراح الحزب والعمل على وضع قطيعة مع أخطاء الماضي والتصالح بين المناضلين لدخول غمار الإستحقاقات المقبلة.

وحسب نص استقالة المحامي جواد الكنواي الذي تتوفر "canal13" بنسخة منها، والتي وجهها لكل من الكاتب الأول للحزب السالف الذكر، والكاتب الإقليمي بفاس، فإنه يعلن عن إستقالته بشكل كلي من جميع الاجهزة التنظيمية للحزب، معبرا من خلالها عن ألمه وحسرته بترك الحزب، والتي جاءت على حد تعبيره بعد تفكير طويل واستشارة مع عدد من المناضلين، لعدم قدرتهم على تحمل واستعاب مايقع داخل الحزب من تصرفات وسلوكات ظاهرة للعيان، ومخالفة كل الإختلاف على ما ناضلوا من أجله (حسب نص الإستقالة)، منذ عشرات السنين، وهم ملتزمون بالأخلاق الحميدة والإنضباط التنظيمي والحضور الفعلي في كل المحطات النضالية محليا ووطنيا.
وأضاف صاحب الإستقال، أنه تماشيا مع كل ما راكمه من تجارب نضالية بدء من القطاع التلاميذي إلى القطاع الطلابي، والعمل الجمعوي، وما تحمله وباقي مناضلي الحزب من مسؤوليات حزبية وجماعية، إلا أنه لم يعد قادرا على بلورة المبادئ التي تشبع بها من هامات ورجالات حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حيث بادر رفقة عدد من المناضلين إلى الإستقالة منه لاعتبارات سياسية وتنظيمية.
وتتجلى استقالة الكناوي حسب ما ذكره، في حياد الحزب وطنيا ومحليا عن مبادئه المعلنة والتي أصبحت لا تتماشى مع وضعيته وأنظمته وبرامجع السياسية.
وحمل الكناوي مسؤولية ما سبق ذكره للمسؤول الإقليمي، الذي قال عنه أنه في الوقت الذي كان عليه أن يعمل على فتح نقاش مع خيرة المناضلين من خلال عقد مجلس إقليمي يتم من خلاله إنقاذ ما يمكن إنقاذه اتجه نحو البحث عن المجهول متجاوزا لكل القيم التنظيمية على حد تعبيره.
أما عبد القادر البوصيري، فقد أعلن عن استقالته هو الآخر من تنظيمات وهياكل حزب الوردة، في تدوينة مثيرة نشرها على حسابه الفيسبوكي قال فيها، غادرت السياسة وهذا موقفي، لا يمكنني تقديم المزيد من التصريحات حتى لا أشوش على أصدقائي وزملائي في الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وحتى يشتغلون في ظروف أحسن.
واستطرد البوصيري بتقديم إعتذاره من ساكنة مقاطعة جنان الورد على قراره، متمنيا التوفيق للجميع، مؤكذا في ذات الوقت استمراره في العمل الجمعوي إتجاه ساكنة المنطقة المذكورة.
وانطلاقا مما سبق ذكره واعتبارا لما جاء في الإستقالتين معا، هل هي بداية النهاية لحزب الإتحاد الإشتراكي بالعاصمة العلمية، أم انها مجرد كبوة جواد وسيعود لاحقا الحزب إلى مجده وتماسكه؟

Canal13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0