ماكرون يُثبّت الموقف من مغربية الصحراء بقنصلية في العيون

ماكرون يُثبّت الموقف من مغربية الصحراء بقنصلية في العيون
10:32 الاثنين 28 أكتوبر 2024

من المتوقع حسب موقع 'معهد الآفاق الجيوسياسية'، أن يعلن الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون خلال زيارته المرتقبة للرباط في نهاية الشهر الحالي، عن افتتاح قنصلية عامة فرنسية أوروبية في مدينة العيون كبرى مدن الصحراء المغربية ليتوج بذلك مرحلة جديدة في العلاقات مع المملكة على وقع دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت سيادة المغرب، سبيلا وحيدا لإنهاء النزاع المفتعل من قبل الجزائر وجبهة بوليساريو الانفصالية.

ورجح التقرير أن يعلن ماكرون عن هذه الخطوة التي ستشكل منعطفا مهما في مسار الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، "خلال خطاب مقرر أمام البرلمان المغربي، في زيارته التي تبدأ الاثنين 28 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري"، مضيفا أنه استند إلى صحة هذه المعلومة من مصدر داخل قصر الاليزيه.

وبحسب المصدر ذاته سيتم افتتاح القنصلية العامة الفرنسية الأوروبية رسميا في السادس من نوفمبر/تشرين الأول القادم أي بعد أيام قليلة من اختتام الرئيس الفرنسي لزيارته للمغرب، وسيصادف ذلك إحياء المغرب لذكرى المسيرة الخضراء وهو تاريخ له رمزية كبيرة لدى المملكة.

وستشكل الخطوة الفرنسية بحسب المصدر من الاليزيه، تحركا جديدا بالنسبة لباريس في ملف الصحراء وسيكون لها وقعها الايجابي على باقي دول الاتحاد الأوروبي التي قد تحذو حذو باريس في افتتاح ممثليات دبلوماسية لها في الصحراء المغربية.

وستشكل زيارة ماكرون في توقيتها ومضمونها انعطافة حاسمة في مسار قضية مغربية الصحراء وسيكون لها وقع كبير على مسار العلاقات الفرنسية المغربية وستتوج بحزمة اتفاقيات اقتصادية تعزز الشراكة بين البلدين لكنها تذهب أكثر في أبعادها السياسية والتجارية إلى أبعد من مجرد العلاقات الثنائية إلى تلك الأوروبية حيث تلعب باريس دورا مؤثرا ومن المتوقع أن تقود جهودا كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي لاستقطاب أكبر دعم ممكن لسيادة المملكة على كامل أقاليمها الجنوبية.

كما ستبعث الزيارة بعدة رسائل دبلوماسسية وسياسية عميقة، وفق الباحث في العلوم الإنسانية عبدالله بوصوف الذي رأى في مقال نشره موقع 'هسبريس' الإخباري المغربي الأحد، أن هذه الزيارة تشير في توقيتها إلى أن "النزاع حول الصحراء يقترب من نهايته، في ظل انتصار الرؤية المغربية القائمة على الندية والسيادة"، بينما "في مقابل ذلك يستمر النظام الجزائري في التخبط وسط أزمات داخلية وإقليمية تعكس ضعفه المتزايد خاصة بعد الاعتراف الفرنسي الذي زعزع استقراره"، مضيفا أنه "في حين تستقبل المملكة الرئيس الفرنسي بسجاد الدبلوماسية، تكتفي الجزائر بخِيَم العزاء والهستيريا الإعلامية".

وكانت الجزائر قد هددت باتخاذ إجراءات مؤلمة ردا على الدعم الفرنسي لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت سيادته، لكن محللين قالوا إن النظام الجزائري لم يملك القدرة على معاقبة باريس وأنه فقد هامش المناورة في استخدام أوراق الابتزاز والتهديد وقد فشل اختباره لهذه الأوراق مع اسبانيا التي هي بحاجة أشد من فرنسا لامدادات الغاز الجزائري والتي تمسكت بأن موقفها من مغربية الصحراء موقف سيادي غير قابل للمناقشة والمقايضة.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات

0
صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:37

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:35

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:34

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:33

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:32

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:32