canal13 بالعربي أكد محمد مبديع ممثل الفريق الحركي بالرلمان اليوم الاثين 28 دجنبر الجاري, أن الحصيلة الدبلوماسية المغربية التي تخص قضية وحدتنا الترابية, هي نصر ينضاف إلى سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية النوعية، انطلاقا من استعادة المملكة لريادتها في مختلف المحافل الافريقية، وترسيخ الحضور المغربي في صناعة القرار في دواليب الأمم المتحدة، وصولا الى تتويج هذه الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على كافة أراضيه بأقاليمه الجنوبية. حيث أشار مبديع أن هذه الخطوة التاريخية الكبرى لدولة عظمى لها وزنها وثقلها في العالم الجديد وداخل مجلس الأمن، جسدتها قرارات استراتيجية ستكون لا محالة منطلقا أساسيا لإنهاء هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء الراسخة برباط البيعة المقدس وبالطبيعة والتاريخ والقانون, قرارات أكدت بأن خلق كيان وهمي أمر غير واقعي وغير مقبول تماما. وأضاف ذات المتحدث أن التحول الكبير والرائد في تعزيز موقع المملكة المغربية سياسيا واقتصاديا وأمنيا, في إعادة بناء التوازنات الإقليمية والجهوية والقارية والدولية. في هذا السياق، نعتبر في الحركة الشعبية صادقين بأن استئناف العلاقات مع إسرائيل هو خيار استراتيجي، ومدخل أساسي لتعزيز دور المملكة المغربية في إحلال السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، والذي حظي دائما بالدعم الكامل والمساندة المطلقة من طرف المغرب ملكا وحكومة وشعبا بإقرار حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية يعيشان جنبا إلى جنب في استقرار وأمان. إن استعـادة هذا الجسر الدبلومــاسي بين المغرب وإسرائيل ليس ولــيد اليـوم، بـل هو في حد ذاته مـطلب القرن الماضي بعد محطة أسلو حيث توج آنذاك بفتح مكتبي الاتصال بالبلدين. أكد مبديع أن هذا الاختيار الدبلوماسي الناجع هو كذلك إنصاف لحقوق وتطلعات أزيد من مليون مغربي يهودي بإسرائيل، من خلال تعزيزالروابط بوطنهم الأم وتمكينهم من خدمة هذا الوطن في مختلف المجالات. وهي حقيقة تاريخية لا يمكن أن ينكرها أحد، فدستور المملكة، أقر بالبعدين العبري والمتوسطي كرافدين للهوية المغربية المتنوعة في وحدتنا الوطنية والترابية وبعمقها الحضاري والثقافي والتاريخي المتجذر المبني على قيم التعايش والتسامح في ظل إمارة المؤمنين. وفي ختام كلامه دعا مبديع إخواننا في تندوف إلى معانقة هذه التحولات الدبلوماسية والتنموية، والاستجابة لنداء الوطن" إن الوطن غفور رحيم" بغية وضع حد لوضعهم المأساوي الذي يستثمر فيه حكام الجزائر، الذين ندعو لهم بالهداية واستعادة رشدهم المفقود ودفن أحقادهم من أجل مستقبل الشعب الجزائري الشقيق وشعوب المنطقة الذين يوحدهم التاريخ والجغرافيا واللغة والعقيدة والمصير المشترك، وذلك لبناء صرح الاتحاد المغاربي الذي نطمح إليه جميعا. وفي سبيل ذلك، فكلنا توق إلى عناق أشقائنا الجزائريين للتكامل.
مبديع...الحصيلة الدبلوماسية المغربية هي نصر ينضاف الى سلسلة من الانتصارات الديبلوماسية

أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0