شارك المغرب في فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من معرض بيكين الدولي للنشر والكتاب، الذي أقيم في الفترة من 18 إلى 22 يونيو الجاري، في العاصمة الصينية بيكين، والذي جمع في رحابه 1700 ناشر ومؤسسة ثقافية يمثلون 80 دولة عبر العالم. ومثلت الناشرين المغاربة في هذا المعرض منشورات باب الحكمة ومؤسسة "أكسيون"، ضمن الجناح الكبير الذي خصص لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتنسيق مع سفارة المغرب في بيكين. وحضر الوفد المغربي حفل افتتاح معرض بيكين للنشر والكتاب، في قصر المؤتمرات بالعاصمة الصينية، بحضور سفير المملكة المغربية السيد عبد القادر الأنصاري والوزير السابق محمد نبيل بنعبد الله والملحق الثقافي بسفارة المغرب بالصين السيد مولاي الزين الموساوي، والسيد سعد الحصيني عن دار النشر "أكسيون" والسيد محمد المحبوب عن منشورات باب الحكمة.
وتردد على الرواق المغربي عدد من الوزراء الصينيين وسفراء الدول العربية، ومجموعة من المثقفين والقراء، خاصة الطلبة والباحثين الصينيين الذين يدرسون اللغة العربية، حيث شكلت هذه المشاركة لحظة خاصة لتداول الكتاب المغربي، والتعريف بالثقافة الوطنية وإبداعات وتآليف المغاربة في مختلف المجلات الأدبية والعلمية.
وأكد محمد المحبوب أن مشاركة منشورات باب الحكمة تميزت، هذه السنة، بعرض جديد الدار في العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب عدد من الإصدارات التاريخية، حيث شهد الرواق المغربي توافد عدد من الباحثين وممثلي المعاهد الجامعية ومراكز البحث المهتمة بالدراسات الصادرة حول شمال إفريقيا والغرب الإسلامي والأندلسيات، مثلما شهد المعرض احتفاء خاصا بكتاب "اكتشاف الصين"، للباحث والجامعي المغربي الطيب بياض. وقد وقعت دار النشر المغربية "أكسيون" اتفاقية شراكة مع المديرة العامة لمنشورات الشعب في بيكين، السيدة غونغ سون، من أجل ترجمة كتابين نفيسين إلى الصينية، ويتعلق الأمر بكتاب "الرباط.. مدينة الأنوار"، وكتاب "كنوز التراث الثقافي غير المادي بالمغرب"، وهما الكتابان الصادران عن منشورات "أكسيون" خلال السنوات الأخيرة.
وعلى هامش فعاليات المعرض، أجرى الوفد المغربي مباحثات مع بعض دور النشر الصينية، همت إمكانيات التعاون بين الناشرين المغاربة والصينيين، من أجل التعريف بثقافة البلدين عبر الكتاب بوصفه وسيطا حضاريا وحاملا للمعارف والقيم والثقافات.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0