منع ارتداء الكوفية الفلسطينية يثير التساؤلات بمهرجان الموسيقى الروحية في فاس

منع منظمو مهرجان الجاز في الدار البيضاء، المعروف باسم "جازبلانكا"، الحاضرين من ارتداء الكوفية الفلسطينية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تقييد التضامن العلني مع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة. 
وبحسب شهادات عدد من المتفرجين، لم يُسمح لهم بدخول الحفلات إلا بعد نزع الكوفية عند المدخل. ومن جهة أخرى حدثت مفاجأة مماثلة في مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث تكررت حالات منع الحاضرين من ارتداء الكوفية.

وتفاعل مغردون بغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن استيائهم من قرار المنظمين، خصوصاً في ظل الدعم المغربي الرسمي للقضية الفلسطينية. ودعا بعضهم إلى اقتناء الكوفيات وحضور الحفلات بها احتجاجاً على هذا المنع.

ونشرت تدوينات وتغريدات عديدة تفاصيل هذه الحوادث، من بينها شهادة مفصلة لشخص منع من دخول مهرجان فاس رفقة زوجته وأجانب آخرين. وأفاد الشخص أن أحد مسؤولي الحفل أخبره بأن المنع يهدف إلى "تفادي المشاكل"، نظراً لبث المهرجان عبر شاشات التلفزيون.

وأضاف الشاهد أن حارس الأمن طلب منه ترك الكوفية في الاستقبال واستعادتها بعد الحفل، وعندما رفض، تدخل مدير المهرجان لإقناعه دون جدوى. وجاء إداري آخر مصطحباً سيدة أجنبية، حيث منعها أيضاً من ارتداء الكوفية، موضحاً أن المهرجان يبث عبر التلفزيون، ويجب تجنب إظهار الألبسة التي تحمل إشارات سياسية.

وفي النهاية، وافقت السيدة الأجنبية على نزع الكوفية لكنها رفضت تسليمها للإدارة، واقترحت زوجة المتفرج المغربي التصرف بنفس الطريقة. ورغم محاولة المدير الحصول على تعهد بعدم ارتداء الكوفية داخل الحفل، أصر المتفرج على موقفه وأعاد ارتداءها بعد دخوله.

ويبدو أن توقعات العديد من الحاضرين بمنع الكوفية دفعتهم إلى إخفائها وارتدائها بعد الدخول، وهو ما يدعو له أيضاً من سيحضرون الأيام القادمة من مهرجان "جازبلانكا"، معتبرين منع هذا الرمز الفلسطيني إهانة لقرارات المغرب التي يرأس عاهلها لجنة القدس.