بقلم: سعيد قراشي
في خطوة غير متوقعة بالنسبة للبعض، تم خلال شهر ماي الجاري تعيين الأستاذ حميد حبيبي مديراً إقليمياً لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم قلعة السراغنة، خلفاً للأستاذ العلامي القريشي.
ويُعد هذا التعيين تتويجاً لمسار طويل ومتنوع جمع بين العمل التربوي الجاد والانخراط الفني والثقافي، حيث يُعرف الأستاذ حبيبي لدى شرائح واسعة من المغاربة بفضل إسهاماته في المسرح والتلفزيون، إلى جانب تقلده عدة مهام داخل الإدارة التربوية، آخرها رئاسته لمصلحة التواصل والشراكات بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالخميسات.
هذا التحول من الخشبة إلى المكتب الإداري لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة طبيعية لكفاءة مهنية عالية وتجربة طويلة في تسيير الملفات التربوية، والقدرة على التوفيق بين الإبداع والانضباط الإداري.
متتبعو الشأن التعليمي يرون في هذا التعيين رسالة واضحة بأن الكفاءة هي المعيار الأساسي، وأن الأسماء التي راكمت الخبرة الميدانية والقدرة على التأثير الإيجابي، تستحق أن تُمنح فرصة للمساهمة في تنزيل الإصلاحات الكبرى، وفي مقدمتها خارطة الطريق 2022-2026.
ويُنتظر من الأستاذ حميد حبيبي أن يباشر عدداً من الملفات ذات الأولوية، على رأسها محاربة الهدر المدرسي، تعزيز الدعم الاجتماعي للتلاميذ، وتحسين جودة التعلمات، في أفق جعل مديرية قلعة السراغنة نموذجاً يُحتذى به وطنياً.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0