Canal13.ma/سهيلة البخاري
مما لا شك فيه أن نظرة المجتمع للمعلم هي نظرة تقدير وتجليل، باعتباره معلم الأجيال ومربيها.. وإن أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة والمهنة الشريفة ،خلصنا إلى أن مهنة التدريس، هي لبنة أساسية، وركيزة هامة في تقدم الدول وفي ضمان سيادتها، حيث تعزي بعض البلدان فشلها أو نجاحها إلى المعلم وسياسة التعليم.
لكن في صورة معاكسة، أصبحنا نرصد المعلم الذي يطالب بالجنس مقابل نجاح تلميذ او تلميذة، كانت قد غادرت بيتها بهدف طلب العلم، حتى أضحت في خانة لتلبية رغبات من قيل في حقه انه "كاد ان يكون رسولا ".
إقليم الرشيدية، إقليم سطات ، إقليم القنيطرة ، صور محادثات سرية عبر "فيسبوك"، التحرش الجنسي بالطالبات، التحرش الجنسي بالتلاميذ ، هتك حرمة الحرم الجامعي .. كلها عناوين باتت مخاوف كبرى لأباء وأولياء تلاميذ، من المعلوم أن أبناءهم يشقون بعزم طريقهم نحو التفوق.
هي ظاهرة محت معها حلم من كان يرى في جوفه تربية الأجيال ،و تعويض الجهل بالعلم ، هي خطوة قاتلة إذن داخل المجتمع المغربي ،الذي كانت كوادره تساؤل عن وضعية التعليم، فأصبحت تساؤل اليوم عن انعدام الأمان داخل حجر العلم ،بين ايادي من لا علم له و لا تربية .
إلى متى و من المسؤول؟.. علامات استفهام تنضاف إلى قائمة ربط المسؤولية بالمحاسبة، على أمل ان ينزه قطاع التدريس،من كل النقط السوداء، التي حالت دون أن يكون المعلم والإطار التربوي عضوا فعالا في المجتمع المغربي، ونموذجا يقتدى به في التربية قبل التكوين و في التوجيه و السلوك الإنساني قبل السلوك الوحشي و العدواني.
Canal13
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0