من هو بنحمود الذي عوض غياب الركراكي ؟

في عالم كرة القدم، تحرق الشمعة نفسها لتضيء طريق الحالمين، و قليل هم من يقدمون قرابين العرفان لهؤلاء الذين يعملون في الظل و لا تسلط الكاميرات عدساتها تجاههم و رشيد بنحمود واحد منهم.

ولد بنمحمود في 14 سبتمبر سنة 1971، لتنطلق شرارته في عالم الساحرة المستديرة و عمره لم يتجاوز 15 سنة رفقة فريق يوسفية الرباط، لينتقل بعدها إلى فريق القرض الفلاحي ثم إلى الفتح الرباطي ناشدا كتابة فصله الخاص على أمل أن تقرأه الأجيال يوما و تعلق : من هنا مر رجل كتب التاريخ.

مسيرة بنحمود تجاوزت حدود الوطن لتستقر هناك في الخليج، بداية بنادي الريان و نادي شباب الأهلي دبي مرورا بالعربي القطري و صولا إلى نادي دبا الحصن، في مسيرة دامت 20 سنة، ظنها الجميع نهاية الرجل، لكن الظن بعضه إثم.

و على الصعيد الدولي، دافع اليد اليمنى للناخب الوطني وليد الرݣراݣي عن ألوان أسود الأطلس لعقد من الزمن، بداية من سنة 1993 و نهاية عند سنة 2003، اكتسب فيها بنمحمود روح الجماعة و خبر فيها الأدغال الإفريقية التي تتطلب نظرة ثاقبة تحصنا من التيه.

ولأن الحكمة من سمات الرجل، دخل إلى عالم التدريب من أبوابه الواسعة، فانطلق ساعيا ينشد خبرة تؤهله لما هو قادم، فكانت المحطة الأولى مع الفتح الرباطي ثم الدوريات الخليجية و بالضبط في قطر و الإمارات، قبل أن يخطو خطوته الأولى نحو المجد الوطني  كمساعد للناخب الوطني آنذاك، رشيد الطاوسي، مما أهله أن يكون محل ثقة للحسين عموتة في الوداد و منتخب المحليين، استعدادا للخطوة الكبرى، خطوة مؤازرة الركراكي و رسم لوحة للتاريخ هناك في قطر.