نفق تدبير الشأن الديني بإيطاليا بين البداية المظلمة و النهاية المؤلمة

ذ. بحرالدين/ canal13بالعربي لايمكن لأي مواطن مغربي إلا أن يثمن الانتصارات المتوالية و الإنجازات الجبارة التي حققتها الديبلوماسية المغربية و باقي المؤسسات الوطنية في مجالات شتى و أهمها الترافع عن القضية الوطنية و التي أثمرت عن انتصار حقيقي و ساحق يتمثل في اعتراف القوة العظمى الأولى وهي أمريكا بمغربية الصحراء و ما سيلي ذلك من تبعات إيجابية و تقدم دول أخرى لتقديم نفس الاعتراف و السير قدما لإنهاء هذا الملف المفتعل بتنفيذ برنامج الحكم الذاتي الوحيد الواقعي الذي بات تحقيقه مسألة وقت ليس أكثر . و أمام الإنجازات الهامة التي تحققها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله تعالى و التي هي مشاهدة على أرض الواقع في شتى مناحي الحياة الوطنية الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الصحية و غيرها لا نزال نعاني نحن أبناء صاحب الجلالة بإيطاليا من طول ليل التحكم و البغي بسبب ملف طال تهميشه لكنه يمس السيادة المغربية من خلال العبث بالمال العام و المس بحقوق المواطنين المدنية و غياب الشفافية و النزاهة مما أخر على مغاربة ايطاليا مشاريع الارتقاء بحسهم الوطني و تقوية مناعتهم الدينية أمام فيروسات التطرف و التشيع و غيرها لتجري أبشع أنواع الاضطهاد على أطر و كفاءات مغربية لم ترتكب جرما إلا أنها منخرطة ازلا في الطريق الصائب الذي أراده عاهل البلاد حفظه الله لشعبه و هو دمقرطة الحياة السياسية وإعلاء منطق الحقوق و حماية المال العام و القطع مع استغلال السلطة فكان أن تعرضوا للكثير من المضايقات و الهجومات بشكل مباشر و فج و حتى يتم تكميم افواه المناضلين المطالبين بافتحاص ميزانية الكونفيدرالية التي تحضى بدعم وزارة الأوقاف من مال دافعي الضرائب و الامتناع عن تقديم التقارير الأدبية و المالية لعشر سنوات لأعضائها و كحق جمعوي عادي و جاري به العمل تمت المطالبة بهما قام رئيسها برفع دعوى قضائية كيدية ضد رجال وطنيين ليتأكد للمحكمة الموقرة أن مطالبهم مشروعة تماما و ليس هناك اي سب أو قذف أو تشهير قد يكون صدر منهم فقضت المحكمة ببراءتهم و اليوم يستعدون جميعا لرفع دعوى قضائية لرد الاعتبار و جبر الضرر و المطالبة بحقوقهم و إعادة اعتبارهم فيما يتم تهييئ ملف دعوى المحاسبة من طرف مساجد اخرى رغم أنها جارية اساسا بمحكمة الفينطو و تحت تعميق البحث من الشرطة المالية حتى ينسجم ملف كنفيدرالية ايطاليا على غرار ما قامت به السلطات الأمنية البلجيكية مع الفيدرالية ببلجيكا حيث فجرت مفاجآت كبيرة أسقطت الكثير من الأقنعة و أظهرت هدر المال العام فيما بات يعرف بتدبير الشأن الديني لمغاربة العالم فمن يتحمل مسؤولية كل هذه الفوضى؟ و من وراء تمزيق الجالية و دفعها إلى المحاكم بعد التشهير و القذف الممنهج الذي مورس على بعض كفاءتها بشكل مقصود و مدبر عن طريق كل وسائل التواصل الاجتماعي و عبر جرائد صفراء مكتراة تنال من عرض و أسر و شرف الأطر و الجمعويين بطريقة استخباراتية تشير إلى تدخل نافذ في القضية و احداث صراعات ستنتهي حتما بسجن البعض و تقطيع أواصر المواطنة بين البقية ؟ و لمصلحة من يتم التستر على هدر المال العام باسم المساجد بإيطاليا و التي لم تستفد قط من أي برنامج جاد ؟ رغم البحث الجاري حول هذا الملف من طرف لجنة من جهة سيادية حلت بإيطاليا منذ مدة . و متى تتدخل السلطات المغربية للحسم في هذا الملف الذي ازعج ايطاليا كثيرا و أثار العديد من ردود الأفعال و التساؤلات و الانتقادات عن جدية المشروع و تعمد اقصاء الكفاءات و غياب حكامة حقيقية لمتابعة كل المشاريع التي يتم دعمها من مؤسسات بلادنا؟