واشنطن بوست ... أسوأ 10 أخطاء ارتكبها دونالد ترامب في عام 2020

واشنطن بوست ... أسوأ 10 أخطاء ارتكبها دونالد ترامب في عام 2020
13:01 الخميس 31 دجنبر 2020

لطيفة لكدم - كنال 13 بالعربي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا للكاتب الصحفي "مارك ثيسن" يسلط فيه الضوء على أبرز الأخطاء التي اقترفها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته "دونالد ترامب" خلال العام الجاري 2020، منذ تسلمه الرئاسة سنة 2017.

واختار المحلل السياسي وكاتب خطابات الرئيس الأميركي السابق "جورج بوش"، أن يبدأ بأسوأ الأخطاء التي ارتكبها ترامب خلال هذا العام الذي ستطوى صفحته منتصف هذه الليلة، وذلك على النحو التالي:

استهل ثيسن قائمته هاته بأول خطأ، و ذلك عندما أصدر عفوا عن مجرمي الحرب، بحيث يرى ثيسن أن ترامب تجاهل سيادة القانون بشكل صارخ بإصداره عفوا عن مقاولي شركة "بلاك ووتر" (Blackwater) الذين قتلوا المدنيين العراقيين العزل، بمن في ذلك النساء والأطفال الأبرياء، وقتها.

وفي مقال آخر نشرته نفس الصحيفة، وفي نفس السياق تحت عنوان "أسوأ عفو لترامب لم تسمع به بعد"، انتقد كاتب المقال المحامي بوزارة العدل الأميركية "أليكس بوسانسكي" عفو ترامب عن مقاولي شركة "بلاك ووتر"، ووصفه بالعمل البغيض.

ثانيا، استخدام "الفيتو" لمنع قانون تفويض الدفاع الوطني، فقد استخدم ترامب حق النقض أو "الفيتو" لمنع إقرار مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني -الذي تبلغ قيمته 740 مليار دولار ويحدد سياسة وزارة الدفاع (البنتاغون) والإنفاق العسكري، كما ينص على زيادة رواتب الجنود الأميركيين بنسبة 3%- بسبب نقطة في المشروع لا علاقة لها بما سبق، ووضع بذلك الجمهوريين الذين صوتوا لصالح مشروع القانون بين خيارين كلاهما صعب، إما الاضطرار للتراجع عن التصويت أو تجاوز حق النقض.

ثم يليه أمر إصدار سحب جميع القوات العسكرية الأميركية، تقريبا، من أفغانستان والعراق، فكما يرى كاتب مقال "واشنطن بوست" أن ترامب تم تنبيهه على ما يبدو  من اتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من العراق وأفغانستان، لكن تخفيض عدد القوات الأميركية الموجودة في البلدين إلى 2500 جندي في كل دولة ليس له معنى من الناحية الإستراتيجية، فعلى الرغم من التهديد الإرهابي المستمر هناك سيكون لدى الولايات المتحدة عدد أقل من القوات في أفغانستان والعراق من عدد جنودها في إسبانيا.

ويضيف المقال، أن أسوء خطأ للرئيس، هو حين وضع الملايين في مأزق بتهديده باستخدام "الفيتو" ضد حزمة المساعدات للمتضررين من كورونا، إذ يشير المقال إلى أن ترامب امتنع حوالي أسبوع عن التوقيع على مشروع قانون بحزمة مساعدات للمتضررين جراء وباء كورونا كان الكونغرس قد وافق عليه مؤخرا، الأمر الذي أجبر ملايين الأميركيين على الانشغال خلال عطلة عيد الميلاد بالتساؤل عما إذا كانوا سيتركون لتدبير أمورهم بأنفسهم خلال أسوأ مراحل الوباء.

والمرتبة الخامسة في هذه اللائحة، يتحدث فيها المحلل السياسي، عن الفشل في حظر دخول المسافرين القادمين من أوروبا، ويقول الكاتب إن ترامب أعلن حظر دخول المسافرين القادمين من الصين للولايات المتحدة في 31 يناير الماضي باستثناء المقيمين في أميركا، مما ساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، لكنه لم يحظر دخول المسافرين القادمين من أوروبا حتى 11 مارس الماضي -بعد 6 أسابيع تقريبا، بسبب اعتراض مستشاريه الاقتصاديين، على حد تعبير المقال.

ما أدى لتفشي الوباء في نيويورك بسبب المسافرين القادمين من إيطاليا، ثم أصبحت نيويورك المصدر الرئيسي لتفشي العدوى في البلاد، و التي انتشر منها الوباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ثم ننتقل لأزمة ترامب مع الصحافيين أو ما وصفه بـ"السجالات مع الصحفيين"، بحيث يرى أن شجارات ترامب وتصريحاته المستفزة و المنفرة مع المراسلين الصحفيين خلال جلسات الإحاطة بشأن تفشي فيروس كورونا أدت إلى التفرقة بين الأميركيين بدلا من توحيدهم.

أما العزوف الواضح عن الالتزام بالكمامات، وطريقة تعامله مع القوانين الاحترازية ضد تفشي الفيروس، خصوصا مع الإعلان عن إصابته وزوجته السيدة الأولى "ميلانيا ترامب"، إلى جانب مجموعة من المحيطين به، فوفقا للكاتب، فإن رفض ترامب اشتراط ارتداء الكمامات في عدة تجمعات -من بينها المهرجان الانتخابي الذي عقده في مدينة تولسا، وحفل الإعلان عن ترشيح إيمي كوني باريت للمحكمة العليا الذي جرى في البيت الأبيض، ومشهد نزع الكمامة التي كان يرتديها عند وصوله إلى شرفة البيت الأبيض قادما من مستشفى والتر ريد بعد إصابته بكورونا- قد أصبحت جميعها رمزا لفشل تعاطيه مع جائحة كورونا.

ينتقل المقال إلى أخر خطوة يقوم بها العالم فيما يخص التصدي الجائحة، ويتحدث "مارك ثيسن" عن الفشل في توزيع أكثر من نصف اللقاحات المتاحة، والكلام للكاتب : "فإن إدارة ترامب تقود عملية توزيع اللقاح من خلال توزيع حوالي 18 مليون جرعة منه فقط هذا العام، علما أن الكمية المتوفرة تقدر بـ40 مليون لقاح، مما يتسبب في ترك حوالي 22 مليون أميركي دون أي مناعة خلال هذه الفترة التي تعتبر الأسوأ منذ بداية تفشي الوباء".

كما تطرق مقال الصحيفة الأمريكية، لخسارة "دونالد ترامب"،في الإنتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي "جو بايدن"، ويرى هذا الأخير، أيضا أن ترامب خسر انتخابات كان بمقدوره الفوز بها، ثم رفض قبول النتائج أو تحمل المسؤولية عن الخسارة، وأنه خسر لأنه عزل الملايين الذين وافقوا على سياساته لكنهم سئموا الفوضى.

وأضاف أن ترامب لو كان حافظ على أداء مشابه لأدائه في الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات فلن يكون بإمكان أي مستوى من الاحتيال الحقيقي أو المتخيل منعه من الفوز بفترة رئاسة ثانية.

واختتم مارك قائمته هذه لأسوء الأخطاء الفادحة التي ارتكبها ترامب، أو الرئيس المنتهية ولايته، وفي الخطأ العاشرة للرئيس الأميركي خلال 2020 ، فكان عندما فتح ترامب النقاش بشأن فرض الأحكام العرفية في اجتماع بمكتب البيت الأبيض.

ووصف الكاتب اقتراح مستشار ترامب السابق للأمن القومي "مايكل فلين" بأن يعلن ترامب الأحكام العرفية ويستخدم الجيش لإعادة إجراء الانتخابات في الولايات المتأرجحة بأنه اقتراح مجنون، وقال إن تعامل ترامب مع الأمر بجدية كافية لدرجة مناقشته في المكتب الرئاسي أمر مخز، وكذلك دعوته للجمهوريين المنتخبين لإلغاء نتائج الانتخابات.

لا ننسى أيضا كيف تعامل "دونالد ترامب" مع قضية الرجل الأسود "جورج فلويد" الذي قتل على يد الشرطة ، والتي أججت الشارع الأمريكي بمختلف طبقاته الاجتماعية والعرقية، تحت شعار "black life matters"، بحيت أكدت الإحصائيات أنه ومع ولاية ترامب لم تشهد البلاد من قبل ارتفاعا كبيرا في  مظاهر العنصرية التي أصبحت واضحة بزعامة عناصر الشرطة، كهذا، بالإضافة للجرائم العرقية والدينية خصوصا مع تصريحاته المستفزة أيضا ضد المسلمين عامة ومسلمي أمريكا خاصة.

Canal 13

دونالد ترامب الرئيس الأميركي واشنطن بوست جورج بوش

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات

0
صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:37

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:35

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:34

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:33

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:32

صوت وصورة
الخميس 12 شتنبر 2024 - 12:32