أصدر والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، تعليماته إلى لجنة مراقبة الأسعار لمتابعة الأوضاع في المحطة الطرقية أولاد زيان، والتأكد من استقرار أسعار التنقل بالحافلات مع اقتراب عيد الأضحى.
وتستقبل المحطة الطرقية خلال هذا العيد الديني أعداداً كبيرة من الزبائن الذين يرغبون في السفر لقضاء العيد في مدن أخرى، مما يؤدي إلى إرهاق جيوب المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار الرحلات.
وأكد الوالي، بناءً على مصادر مطلعة، على ضرورة عقد لقاء مع شركات النقل الطرقي وتوعية الناقلين بأهمية تقديم خدمة جيدة وتجنب زيادة الأسعار.
وزارت لجنة موسعة، تشمل مسؤولين من ولاية الجهة وعمالة الفداء مرس السلطان ومسؤولين من مندوبية النقل، المحطة لمعاينة الوضع هناك ومراقبة أسعار التنقل.
كما قامت اللجنة، وفقاً لذات لمصادر، بفحص التنظيم داخل المحطة ومدى الالتزام بشروط السلامة، بالإضافة إلى نظافة الفضاءات والمحلات.
ووفقاً للمعطيات المتوفرة، تم تحرير محاضر بخصوص بعض المخالفات المسجلة لإحالتها إلى النيابة العامة المختصة.
يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، أكد أن الاجتماع الذي عقد بتوجيهات من الوالي شدد على عدم رفع أسعار تذاكر التنقل بالحافلات.
وأوضح بولاق أن الزيادة التي تشمل بعض الخطوط تقتصر على الحافلات التي تحصل على رخص استثنائية لتغطية النقص في بعض المسارات.
وأكد المتحدث أن هذه الحافلات يُسمح لها بزيادة تتراوح بين 20 و30 في المائة، نظراً لأنها تعود فارغة من وجهاتها.
وعبّر رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب عن استيائه من "العشوائية التي يعاني منها القطاع"، مطالباً "بالقطع مع الوسطاء الذين يمنعون الركاب من شراء التذاكر من الشبابيك"، ودعا الزبائن إلى اللجوء إلى الشبابيك للحصول على التذاكر وتقديم شكاوى في حالة حدوث أي اختلالات.
وفيما يخص ضعف الإقبال على المحطة مقارنةً بالسنوات السابقة، أوضح بولاق أن ذلك يعود إلى قصر فترة العطلة المدرسية واستمرار العام الدراسي، بالإضافة إلى الفوضى التي تعاني منها المحطة الطرقية بسبب عدم تأهيلها، وغياب ضوابط صارمة لمكافحة وسائل النقل غير القانونية.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0