وجدة... إمام مسجد بحي المير علي يطرد طفلًا صغيرًا بعنف: أين الرحمة؟

في حادثة أثارت استياء الكثيرين، طرد إمام مسجد في حيٍ معروف طفلًا يبلغ من العمر أربع سنوات ونصف بعنف، بعدما غادرت أمه المكان، بحجة أنه صغير ولا يصلح لتلاوة القرآن. الطفل، الذي لا يعرف مكان منزله، وجد نفسه تائهًا في الشارع حتى تعرفت عليه جارته وقامت بأخذه إلى منزلها.

وقع الحادث عندما حضرت والدة الطفل إلى المسجد وتركت ابنها مع الفقيه ليشارك في حصة تلاوة القرآن. وبعد مغادرتها بوقت قصير، قرر الإمام أن الطفل صغير ولا يمكنه المشاركة، فقام بطرده من المسجد بطريقة غير لائقة. الطفل البريء، الذي لا يدرك تمامًا ما حدث، وجد نفسه في الشارع، معرضًا لمخاطر عديدة.

يقول والد الطفل: "لماذا لم يتركه حتى نهاية الحصة وعند حضور الوالدين يخبرهما بأنه صغير ليصلح لتلاوة القرآن؟" مشيرًا إلى أن طرد الطفل إلى الشارع يعرضه لمخاطر عديدة مثل الاختطاف أو حوادث السير. وأضاف: "أليس من الأفضل أن يتم إبلاغ الأهل بدلاً من تعريض طفل صغير لهذه المخاطر؟"

أثارت هذه الحادثة استنكارًا واسعًا من قبل سكان الحي ورواد المسجد، الذين طالبوا بإعادة النظر في سلوكيات بعض الأئمة ومعاملة الأطفال بروح من الرحمة والتسامح. وقال أحد الجيران: "الإسلام دين الرحمة والتسامح، ويجب أن يكون المسجد مكانًا آمنًا ومحببًا للأطفال وليس مكانًا لطردهم".

هذه الحادثة تدعو إلى التأمل في كيفية تعامل بعض الأئمة مع الأطفال وضرورة تعزيز قيم الرحمة والتسامح في المساجد، لضمان أن تكون أماكن للسكينة والأمان لكل من يرتادها، وخاصة الأطفال.