وسائل "السوشيال ميديا".. آثارها على المجتمع ووقعها على الجيل الصاعد

لاشك أن وسائل التواصل الاجتماعي، تشكل جزءًا أساسيًا من حياة الناس في العصر الحديث، حيث يعتمد الكثيرون على هذه الوسائل للتواصل وتبادل المعلومات، فبشكل أو بآخر لها تأثير كبير على المجتمع سواء إيجابا أو سلبا. ويركز هذا المقال على دراسة آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على تأثيرها على الجيل الصاعد.

فهم الجيل الصاعد:

يتألف الجيل الصاعد من الأفراد الذين وُلدوا ونشأوا في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من مرحلة المراهقة إلى بداية العشرينات. هؤلاء الشبان والشابات يشهدون تأثيرًا كبيرًا لوسائل التواصل الاجتماعي على حياتهم اليومية.

تأثير التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية:

تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل بين الأفراد، ولكن في الوقت ذاته قد تؤثر سلبًا على العلاقات الحقيقية. يعاني الجيل الصاعد من تحديات في فهم الاتصال الواقعي وتبني العلاقات العميقة بسبب الاعتماد المتزايد على التواصل الرقمي.

تأثير الوسائل على الهوية والتشكيل الاجتماعي:

تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل هوية الفرد وتأثيره على التفكير والقيم. حيث يتعرض الشبان لمستويات عالية من التأثير الرقمي، مما يشكل تحديًا في تحديد هويتهم الشخصية والتأثير على تشكيلهم الاجتماعي.

تأثير الضغط الاجتماعي والمظاهر الخارجية:

مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد الضغط الاجتماعي على الشباب، حيث يسعى الكثيرون إلى تحقيق المظهر المثالي والمقبول اجتماعيًا، مما يؤثر على صحتهم النفسية.

تأثير الوسائل على التعلم والتطور العقلي:

تقدم وسائل التواصل الاجتماعي مصادر غنية للمعرفة، ولكن في الوقت نفسه تشكل تحديًا للجيل الصاعد في استيعاب المعلومات بشكل عميق وفعال، مما قد يؤثر على التعلم والتطور العقلي.

ومنه، تشير الدراسات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير عميق على الجيل الصاعد، سواء من ناحية العلاقات الاجتماعية أو التشكيل الهوياتي. كما  يتطلب فهم هذا التأثير تدابير فعّالة لتوجيه استخدام الوسائل بشكل إيجابي وتحفيز التواصل الواقعي والتطوير الشخصي.